تخرج للعلن محامية نائبة بالبرلمان السابق تنتمي لحركة الشعب، الأستاذة ليلى الحداد، لتصرّح في إذاعة أن بعض الموقوفين السياسيين فيما يسمى قضية التآمر تواصلوا مع قادة عسكريين أجانب، نعم ببساطة.. تنشر "كذبة" لتوهم بجديّة التهم السخيفة التي يواجهها من كانت تشاركهم الكتلة البرلمانية (الشواشي) وزملاء لها (الشواشي والعكرمي وبالحاج) وعموما شخصيات ذنبها أنها اختارت ألا تصعد الصعود الشاهق، كما تفعل هي كل يوم..
مؤسف بالنهاية أن تورّط نفسها في دعاية السلطة الفجة، مؤسف ومهين حتى للذكاء البشري، بما يجعل تبيان الحقيقة ضرورة.. كما أوضحت هيئة الدفاع في الندوة الصحفية، إحدى أوراق الملف يتعلق بتنسيق لقاء علني وجماعي بين معارضين وديبلوماسية بسفارة أجنبية (ضمن سلسلة اللقاءات الدورية للمعارضة التي تعقدها بوجه مكشوف) تضمن أن الدبلوماسية ستكون مرفوقة بموظفين من السفارة (officers) منهم للترجمة، هذا اللفظ باللغة الأنقليزية تم ترجمته في الأبحاث بأنهم ضابطين عسكريين..
أحيانا لا حاجة لتعليق.. الأستاذة ليلى حداد، عيب وغير أخلاقي الدور الذي تقومين به، لا أعتقد السلطة بحاجة أصلا لمجهودك للإيهام بأي جدية في هذا الملف.. لا نطلب منك إسنادا ولا كلمة حق، لأنك لست أهله، فقط كفي عن الباطل، كفي عن نشر الأكاذيب.
غازي الشواشي.. عصام الشابي.. عبد الحميد الجلاصي.. خيام التركي.. جوهر بن مبارك.. محمد لزهر العكرمي.. رضا بالحاج.. القادة والنشطاء السياسيين الموقوفين على ذمة ما يسمى قضية التآمر، زارهم اليوم عدد من أعضاء فريق الدفاع بسجن إيقافهم بالمرناقية.. المعنويات مرتفعة والوجوه مبتسمة والإيمان مطلق بعدالة قضيتهم وأنهم ضحايا قضية سياسية ملفقة..
ظروف الإقامة جاري تحسينها بعد سابق ترديها واحتجاجنا في الأيام الماضية، ولكن لازالت ليست في المستوى المأمول، وبالخصوص نصب كاميرات مراقبة على مدى الساعة بغرف الإقامة بما يمس من خصوصيتهم وينتهك فضاءهم الحميمي الخاص، لا يوجد أي مسوّغ لإبقاء شخص تحت المراقبة 24/24 كأنه في مختبر، موضوع جاري متابعته..
في الأثناء، القادة الموقوفون يؤكدون أنهم يستمدون قوتهم والمعنويات المرتفعة من فريق دفاعهم، وأعضاء الفريق يؤكدون أنهم يستمدون الطاقة والدعم من الموقوفين.. مشهد تبادل الإسناد يعكس عدالة القضية، كلنا في خندق واحد ولكن مواقعنا مختلفة.