يوسف (الشاهد): لم يأكله الذئب، بل هو من التهم الذئب…

Photo

كذب اخوة يوسف عليه السلام عندما ادعوا أمام والدهم عليه السلام أنّ الذئب التهم شقيقهم، لكنهم لم يعلموا ان "عقّار" العصر الحديث أقوى من مسألة البئر والقميص المخضب بالدم.

يوسف (الشاهد) حسب المقال المصاحب في الصورة، لم يلتهمه الذئب بل هو من التهم الذئب وتلبّس روحه، ولم يُلق به في البئر، بل ألقى به "شقيقه" (برابط الحزب) حافظ بن أبيه، في الثلاجة دون خوف يُذكر من طول فترة التجميد....

Photo

هو تلاعب بالكلمات من صحافة أو هو إعلام اصطفاف واضح وجليّ، حدّ التقديس ليكون (سي) يوسف (قريبا) "قلب الأسد" أو ربّما "صانع المعجزات"… او " صانع التغيير"…

اخطر من حال الدكتاتورية الجلية يكمن في الديمقراطية الكاذبة أو المغشوشة، حين نعيش تسيبا في حال الإعلام (او بالأحرى إعلام، دون تعميم)، يؤسّس له مال فاسد يزكم الأنوف ومؤسسات أشد فساد بل أوسخ من أقذر المواخير في العالم.

يوسف الشاهد لاعب في ميدان السياسية، من حقه كما من حق غيره أن " يجاهد/يحارب" من أجل هذا الحق أسوة بالجميع، لكن واجب عليه (والكلام موجه له شخصيا) ان يقف لنفسه قبل أن يقف لتونس، بأن يكف عن استبلاه الشعب واستغفال القراء من خلال مرتزقة، تبيع الشاهد وتضحك عليه، لأن خطاب ستينات القرن الماضي يؤتي اكلا نقيضا.

اولى بالشاهد ان يحارب على جبهتين:

أولا: ان يقف لذاته وينظف محيطه من "الطبّالة" وجوق "القفافة" حين لا يمكن بل يستحيل بناء "دولة القانون والمؤسسات" التي يغني بها (سي يوسف) دون انقطاع بمثل هؤلاء…

ثانيا: أن يكون له في يوسف عليه السلام اسوة حسنة بأن يحارب الفساد كل الفساد بدءا بتنظيف محيطه، حين لا يصدقه أحد عندما نرى الفساد يعشش في جواره الأقوى…

وإلاّ (من باب النصيحة) ان يقتني حمارا اجربا، لان موقعه سيكون تابع دونكيشوت في محاربة مسرحية طواحين/طحانة الفساد في البلاد….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات