لا أحد من العارفين بدواخل السياسة في تونس والمدركين لخفايا التفاصيل، او الساذج الابله والمتخلف ذهنيا، في تونس أو المهتمين بها، سيصدّق او حتى يتظاهر بالتصديق ان رئيس الجمهورية التونسية محمد الباجي بن حمدة قائد السبسي أسبع على سجين الحقّ العام برهان بسيس عفوا رئاسيا خاصا خالصا لوجه "الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الانسان".....
كانوا سيختارون عيدا للباذنجان أو غيره من الخضر موعدا ومناسبة بل تعلة لتمكين هذا "اللاعب" (السياسي) من العود إلى "الميدان" حين سجل "فريق" الباجي انسلاخ امهر لاعبين ليكون بأضعف الفرق الهاوية وهو الذي اكد بُعيد انتخابات 2014 أنّ لديه من الرصيد ما يشكل 4 فرق ترتاد أرقى البطولات....
بالمفهوم الكروي مطلوب من هذا اللاعب!المعجزة أن يخرج بالفريق من خطر السقوط وثانيا العود به إلى أعلى الترتيب وثالثا إعادة سيناريو 2014 أثناء انتخابات 2019، مع اقصاء (الغشير) يوسف بكل تأكيد…
"مهمة مستحيلة"، هكذا سيقول عصام الشوالي وهو يصف مباريات البطولة السياسية. مهمة مستحيلة بمعنى محدودية قدرة (سي) برهان الذي سبق أن تجرع مرارة الهزيمة، مرة مع بن علي وأخرى داخل النداء، لكن يبقى وجها تلفزيونيا وكاتب جيد للبيانات.
مما يعني ان الباجي يبغي عكس الصورة: من الصورة البرهانية يتم صناعة الفعل السياسي ومن ثمة تحقيق المكاسب كأن المسالة تدور ضمن لعبة مونوبلي….