كذبة الدولة ووهم النخب…
تكفي كلمات معدودات على موقع الصحفي الفرنسي "نيكولا بو" حتى يختلط الحابل بالنابل ويهتز البلد ويطير وزير سيادة من موقعه، اشبه بما يفعله فيل هائج في مخزن من البلور الرفيع…
تتالت المقالات وارتفعت مع كل واحد منها نبرة الغضب بل هو العنف اللفظي، ليزيد صاحب الموقع من "شماتته" ويتحول الى جزار/جراح يفتك بالمنظومات الحاكمة في تونس، بل ويشارك في اعادة صياغتها من جديدة…
لم تترك حليمة عادتها القديمة منذ زمن (غير المأسوف عليها) وكالة الاتصال الخارجي: بكائيات تخترع لذاتها "عذرية اخلاقية" مقابل شيطنة دون حدود لهذا "المجرم"…
لم يفهم هؤلاء الحمقى/الاغبياء ان هذا الاسلوب البكائي ساهم في سقوط منظومة بن علي وسيساهم في خسارتهم امام هذا الصحفي سواء كان الخير كله أو هو شرور الارض مجتمعة…
عندما تعجز جميع المواقع التونسية عن هزّ شعرة واحدة من سياسي فرنسي من الدرجات السفلى، مقابل قدرة هذا الموقع على صناعة الرعب في مفاصل الطبقة السياسية التونسية بكاملها، نفهم حينها ان منطق الدولة التونسية بمؤسساتها ورجالاتها ونسائها، لم يغادر بعد "دولة ما قبل الاستقلال"!!!