في مقال له (او عنه) في موقعه "الحصاد"، اراد مبروك كورشيد، وهو لم يغادر الوزارة رسميا، (او من كتب المقال بإذنه ونيابة عنه) ان يثبت امرين اثنين:
أولا: انه يملك "رأسمال الأخلاقي" في حين تملك النهضة "رأسمال المادي" (الفاسد)…
ثانيا: أنه ضمن "قلب الهجوم" على النهضة، خاصة في الجنوب، أين يدّعي الرجل عمقا وشبكات وقدرة على تحريك "راسمال بشري" للانتخابات أو للتظاهر وإن دعت الأمور إلى أشياء أخرى…
نسي هذا المحامي امرين خطيرين بل محددين لجدلية الصراع في تونس، خاصة في علاقة بالانتخابات القادمة:
أولا: ملفات الفساد لم تعد محددا، بعد ان أصبح "الفساد" بين "حلال" (ضمن جدلية تقاسم الكعكة السياسية) و"حرام" (خارج التفاهمات القائمة)…
ثانيا: ولّى زمن "الذئاب المنفردة" في سياسة، حين وجب التفكير بالمنطق: لا حزب يقبل هذا "الكافر بالنهضة" سوى (افتراضا) نداء حافظ/الرياحي. حزب متداع يطلب الدعم اكثر من قدرته على تقديمه....
يخطا مبروك كورشيد بالتفكير في تثمين "معاداة النهضة" في صورة "تذكرة اليانصيب" الفائزة بالجائزة الكبرى:
أولا : حلفاء النهضة أو هو الحليف الاكبر (أي يوسف الشاهد) لن يغامر بانتداب كورشيد،
ثانيا: من الأكيد ان من يقدمون الورد إلى "الشيخ التكتاك" أقوى ممن يلقمونه حجرا.
ثالثا: لن يكون مصير مبروك كورشيد (الذئب المنفرد) خارج الوزارة بأفضل حال مما كان داخلها...
ختاما: إن كان كورشيد يلمح ويغمز في اتجاه "التوافق" (القائم لتوه) بين الشاهد والغنوشي، فهو يعلم ويدري ان شهية يوسف الشاهد (المدمن على ازدراد "الفاسدين") قادر على ابتلاع "الوفاق" في لقمة واحدة ودون هضم…
مثل جنوبي: اللعب بالخنڨ والخنڨ يڨتل....