فخامة الشعب الجزائري العظيم…

Photo

مهما تكن النتائج القادمة والتي سيحققها الحراك الشعبي في الجزائر، ومهما كان المسار الذي سيتخذه الفعل السياسي في البلاد، يمكن الجزم ان فخامة الشعب العظيم حقق نتائج وأنجز مكاسب لا يمكن نكرانها:

أولا: رغم حملة التغريب الممهنج والتسطيح المقصود، بدءا بالتدمير الممنهج للمنظومة التربوية ونهاية بتأسيس ثقافة الميوعة، اثبت الشعب بأكمله وخاصة فئة الشباب وعيا متجذرا ليس فقط بالواقع القائم والتحديات القادمة، بل بضرورة عدم الانزلاق للعنف والسقوط في دائرة مثلت العشرية السوداء البغيضة المثال لها. سلمية الحركة ونبذ العنف بل تحريمه لم يكن قرارا قياديا أو امرا من نخبة، بل وعيا تخطى الفرد ليصير هواء يتنفسه الجميع، بل هو في الدماء وخلايا الجسد…

ثانيا: منذ اللحظة الاولى للوجود الفرنسي وحتى قبل والى سويعات قبل هبة 22 فبراير، نظّر كثيرون، بل أقسموا وأغلظوا في القسم، ان الجزائر "مفكك" بذاته وان الانفجار والتشظي مسألة وقت، وخاصة منطقة القبائل، لتأتي المسيرات الشعبية السلمية دليلا قاطعا، ان هذه المنطقة بسوادها الأعظم وغاليتها العظمى، ليس فقط تمثل جزءا اصيلا من فخامة الشعب الجزائري العظيم، بل هي في طليعة الصفوف المدافعة عن وحدة الوطن وسلامة البلاد والعباد….

شعب (إلى حد الساعة) كسر مفاهيم مغلوطة ودمر مسلمات روج الكثير أنها غير قابلة للنقاش، في انتظار تحقيق الأشواط القادمة تحت شعار: هذي البداية ومازال مازال.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات