دولة الاستقلال بين المثال المفقود والتمثال الفاقد للسند....

Photo

عاشت ولاية نابل فيضانات عارمة ضربت الوعي قبل البنية التحتية والنظرة الى مشروع الدولة قبل الدور والممتلكات....

وجب التذكير او (ربما) لا حاجة لذلك، ان نابل "درّة السياحة التونسية" اي ذلك النشاط الاقتصادي الجالب للعملة الصعبة والموفر لعدد ضخم من مواطن الشغل. ممّا يعني ان وضع "البنية التحتية" (افتراضا) افضل من ولايات الدواخل المنسية من دولة المركز منذ الاستقلال الداخلي....

تونس بصدد التأسيس لديمقراطية الجذب نحو الاسفل اي ان الأسوأ يستدعي من هو اقل سوءا منه. ولايات كان القول انها "محظوظة" تبين انها في "الهاوية سواسية" مع الولايات "المنسيات"….

التمثال البادي في الصورة هدفه تذكير الناس وترسيخ الوعي بمنجزات "دولة الاستقلال"…. بقي التمثال شامخا وضاع ما انجزت هذه الدولة من مكاسب في العشريات السابقة…

Photo

يتهدد تونس (الدولة والشعب والنظام) التفتت بفعل الكفر المتزايد بأي سلطة كانت. تمثال "الزعيم" تحوّل من مفخرة إلى الدليل المادي عن اجتماع الفقر والعري مع ارتداء الجواهر الثمينة….

وسط الصراع الفوقي بين الشاهد وحافظ والرهانات على هذا او ذاك جاءت الفيضانات لتذكر اللاعبين ان الفائز منهما (اي الشاهد) سينال كاسا ملغوما وهدية مسمومة لان من ضاع ماله وذهب متاعه وسط طبقة سياسية اشبه لجرذان بن المقفع، لا يهمه من يكون الفائز….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات