أويحيى، "القتلى" عوض "الشهداء": من ربح رهان المفاهيم كسب حرب الذاكرة..

Photo

حديث أحمد أويحيى بعظيم قدره ورفعة مكانته وعلوّ منصبه، عن "الموتى" عوض "الشهداء" لا يمكن اعتباره "سهوا" أو "خلطا"، يحيل على حسن نية، بل هو "الاجتهاد" بعدم احراج الجانب الفرنسي، والحال ان فرنسا تحتفل بمئوية نهاية الحرب (المسمى) الكونية الثانية. حرب التهمت مئات الالاف ممن جندتهم فرنسا من مستعمراتها دفاعا عن "وطن" لم ينظر إليهم سوى في صورة "وقود حرب"…

كرم أويحيى ورفعة اخلاقه تعنيه ولا يمكن او ليس من حقه ان يسحبها على دولة يمثلها وشعب يتحدث بإسمه وثورة هو (افتراضا) مؤتمن على تاريخها…

شخصيا، لم أر مسؤولا من اساسه، فقط وحصرا "ناكر للثورة" اسوة بفيالق "الحركى" الذين لن يتضرروا ان زاد عددهم واحدا.

في المقابل انها طعنة للجزائر الدولة والسيادة والرمز والشعب، حين اشاح من يمثلها بوجهه وضميره بعيدا بل هو نقيض الثورة بشهدائها ومجاهديها ومسبليها، وكل من خفق قلبه من أجلها….

ما الذي يجعل رجلا "ألعبان" في مثل ذكاء اويحيى ينسى ويتغافل انه ممثل دولة، دولة قامت على ثورة، ثورة قامت على دماء الشهداء، شهداء جعلهم اويحيى مجرد "موتى" أسوة بمن فقد الحياة بفعل حادث مرور؟؟؟

معادلة تهمّ الجزائر الدولة والنخب واساسا الضمير والذاكرة…

ربنا انا بريء مما فعل هذا الرجل….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات