ماكرون والذل الماكث فيه وفي عبيده....

Photo

تخيلوا مجرّد الخيال، الخيال فقط لا غير أن الباجي قائد السبسي يخطب على المنبر ومن ثمة يشيد بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكثر من مرّة ويطالبه بإتمام ما شرع في انجازه، ويصف الصفّ الذي يعادي سياسة الرئيس الفرنسي بوصف "الظلاميين"...

قد يفعلها السبسي (في بلاد التارارني) لكن هل سيفرح ماكرون بهذا التوصيف، بل هل سيسكت أصلا أمام رئيس دولة اخرى يشتم جزءا غير هين من الفرنسيين، وهو التي تمّ انتخابه رئيسا لكل الفرنسيين…

ما جدّ شديد الخطورة، ليس على مستوى الفعلة ذاتها، بل في ابعادها السيكولوجية. ماكرون تصرف بمعنى الوصاية وبصفة السيد، ومن في تونس من أنصار الباجي والباجي ذاته، اعتبروا بل سوقوا الأمر في صورة المجد الذي سيبقى مشعا أبد الدهر.

سيكولوجيا يعاني ماكرون من تضخم خطير في "الأنا" وهو يتخيل الفرنكوفونية عملة قابلة للصرف بما يضمن لفرنسي مجدها التليد أو (على الاقل وهو الأقصى المتخيل) يعيد لها مجد السنين الخوالي.

في المقابل يعاني الباجي من ضمور شديد في "الانا" حين يعتبر بل هو يبحث عن شرعيته لدى "المستعمر" القديم/الدائم، دون أدنى ثقة لا في شعبه أو دستوره أو انتخابات 2014 التي يمكن الجزم أنها من الافضل على المستويين العربي والعالم المتخلف....

لاقى شنّ طبقة كما جاء في المثل العربي الاصيل. مستعمِر اشبه بما هو "مريض الوهم" عند موليار مقابل مستعمٓر لم يغادر وضعية الاستعمار ولم يستبطن بعد استقلاله…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات