هزت معلقة اشهارية قطرية تسعى لجمع التبرعات استعدادا لمواجهة موجة البرد الشتائية في تونس، مشاعر بعض/عديد التونسيين الذين رأوا واعتبروا ان في الأمر (النية كما المعلقة الاشهارية) مسا من كرامة التونسيين (الشعب كما الأفراد)…
دون الفصل في نوايا الجانب القطري أو في صدق الطرف التونسي، وجب الالحاح على ما يلي:
1. عجز الطرف التونسي (الدولة كما المجتمع المدني) عن تأمين الحياة الكريمة لجميع الأفراد، أمر لا يقبل النقاش ولا يحتمل السؤال. بل يمكن الجزم أن أعداد الفقراء (عددا ونسبة) في ارتفاع متواصل. كذلك لم يفعل التونسيون ما يكفي لتأكيد أن "محبة التونسيين لبعضهم موش كلام" ليست شعارات جوفاء، لا تعدو ان تكون سوى للتصريف السياسي والاستهلاك الفايسبوكي..
2. تونس اعتادات على قبول "المساعدات" بعضها من دول (غربية بالاساس) منّت بل روجت لهذه المساعدات سياسيا واعلاميا. ليكون السؤال عن الاسباب التي ايقضت "شعرة سيدنا علي" امام الحالة القطرية حصرا....
3. يستحيل (هذا جزم باليقين) أن تفوت "فورة الكرامة" حدود الفايسبوك ومن ثمة لا احد (من الغاضبين) ستتحرك في دمائه "الكرامة" (المعلنة) ليمروا بها من الفايسبوك إلى الواقع "الواقعي"…
4. هل استشار احد يوما هؤلاء المعنيين بالمساعدات او اعطاهم الكلمة منذ ان تناول السواد الاعظم المساعدات الامريكية التي تحمل عبارة "ليس للبيع او المبادلة" وصولا الى "المساعدات القطرية"…