ماذا يعني بأن تحرم نفسك من النّوم أو بقسط من الرّاحة و ما تبعات ذلك على جسدك و تفكيرك و قراراتك و افعالك، خصوصا لمّا تكلّف نفسك ما لا طاقة لها بها؟
بغضّ النّظر عن محتوى حديثه المعتاد عن اللّوبيات و المؤامرات و الخيانة و العمالة و اعداء الوطن الصّهاينة الذين كتبوا له دستورا اقسم على القرءان باحترامه ليقوم بالتهامه بعد وصوله للحكم و ينقلب عليه و يخرج من جعبته دستوره الّذي خاطه على مقاسه و يستعرض و يذكّر الوزير الاعظم أو كاتب الدولة أو الوزير الاول أو رئيس الوزراء سمّه ما شئت فهو خادم مطيع و أداة تنفيذ لقرارات سيادته و ما يقدح به رأسه و لا يمكن لأي كان أن يكون له شريكا في ذلك.
كيف لمسؤول أن ينام في الليل و هو الذي يلمّح بأنّه لا ينام و يشتغل ليلا نهارا لأجل شعب يتآمر على نفسه و لا يميّز بين الخبيث و الطيّب و يجهل ما ينفعه، هو الجهل كما أومأ بذلك الوزير و وافقه رئيسه و هو يعيد نطقها باستعلاء!
صفة أخرى تضاف الى الشعب المختلف المتخلّف الّذي يحتاج الى حملات تفسيرية لفهم النظرية العالمية و الرسالة الكونية للقائد الملهم الذي لديه مفاتيح حلول كلّ الأزمات.
فاذا كان هذا الشعب أو جزء كبير منه جاهل، متآمر، كسول ينام باللّيل و بعضه يستحمّ في البحر أو في "البيسين"، و هو من وراء قطع الماء و الكهرباء، و غلاء المعيشة و كلّ الأزمات و اذا كان هو كصالح في ثمود،فلا أظنّ أنّ سنين أخرى بل عقود ستغيّر هذا الشعب الطالح الفاسد الّذي لا يستحقّ هذا الرّئيس الطيّب الصّالح الّذي لا يصدر قولا إلّا و فعل نقيضه،النظيف الّذي لم يسرق سوى أمل وطن في الاستنهاض!
و بناء على ذلك فنصيحتي الى رئيس الصّدفة و الخدعة أن يبدّل شعبه بآخر تفاديا للتوتّر و الضغط و صداع الرّأس و مختلف التبعات الصحّية الضّارة الى جانب الحرمان من النّوم!
نحن شعب لا نستحقّك، بدّل شعبك و ارتاح!!!