ماالّذي كان ينتظر البعض من مجلس نوّاب المنقلب؟ مجلس لا يمثّل الّا نفسه،بعضهم يتواجد فيه بفضل صوت أو صوتين،تريدون منه أن يقوم بما عجزنا جميعا عن فعله!
صحوة ضمير؟ تقدير لخطورة الوضع؟ موقف تاريخي؟ ممّن من مجلس الدّربلة والانتهازية و الصفاقة و الدّربخة؟ لا أدري ما سبب صدمة البعض و وصم اليوم بالأسود مع أنّ أيّامنا اسودّت و تزداد سوادا منذ مدّة ليست بالقصيرة!
يوم تنكيح القانون هو امتداد لكلّ أيّام النّكاح الّتي نعيشها و قد استمعنا إلى آهاتهم و هم يستمتعون بكلّ سخونة و يستغربون برودة البعض و بلادة حسّهم و يشكّكون في هرمونات وطنيّتهم بل و يتّهمونهم بأنّهم يعشقون الأجنبي و لا يشجّعون السّلعة المحلّية الأصيلة و اللّذيذة؟
هو يوم آخر من العبث و مشهد آخر من الكوميديا السّوداء و سيل من التّفاهة الّتي تغطمطت حتّى بلغت الزّبى.
و لعلّ نقطة الضّوء الوحيدة في هذة اللّوحة السّوداء هو تدخّل سيادته و هو يصرّح بأنّه يستحيل تنقيح القانون الانتخابي دون استفتاء و يضيف بأنّ التنقيحات في القانون الانتخابي مجرّد صفقة و ليس للأغلبيّة الحاكمة الحقّ في التعديل بناء على مصالحها.
شكرا سيادة الرّئيس على هذا التوضيح الحاسم الّذي بيّنته قبل أن تصبح رئيسا و مكّننا من سماعه نائب شجاع (السيد بلال المشري) ممّا جعل أبو دربالة يتدخّل و ينعث فخامته بالشّخص الآخر و حاشاك أن تكون.