أعمقَ التّحايا إلى مروان ونائل في معتقلهما الصّهيونيّ الفظيع

تُلحّ عليك الكتابةُ شديدَ الالحاح وأنت تتابع مع الصّهاينة وكثيرٍ من ساكنة العالم مشاهدَ التّسليم المباشرة المجهَّزة بما يُسبّب ضغط الدّم لعدوٍّ لم يترك مستوًى من القذارة إلّا أتاه في حربه الأخيرة التي اكتشف فيها حقيقته عاريةً كما لم يكتشفها من قبلُ…

تُلحّ عليك الكتابةُ شديدَ الإلحاح وأنت تتابع "ما خفيَ أعظم" وصورةَ الشّهيد السّنوار يقدّم للعالم المختلِف والمؤتلُف درسًا في الوقوف على المسافة صفر مع نخبة جيش العدوّ قائدا طالبًا الشّهادةَ في أبهى صورِها والخاتمةَ في أحسن تجلّياتها بعد سلسلة الأكاذيب المصنوعة عربيّا ودوْليّا…

تُلحّ عليك الكتابةُ وأنت تعيش ما حُرمتَه زمنًا من عمرك طويلا فوهبك إيّاه أبطالٌ لن يجود الزّمانُ بمثلهم إيمانًا وإيثارًا وتضحيةً وتعلّقًا بالوطن رغم الفارق في القُدرات والأدوات والوسائل بينهم وبين الصّهاينة، ورغم ما لعبه المتصهينون العربُ الذين يعيشون بيننا في كلّ قُطر من أقذر الأدوار حكّامًا ونُخَبًا مأجورة أو حاملةً لرؤوس من اللّحم لا دماغ فيها يفكر كما يجب التّفكيرُ …

لكنّك تختار أن تحيّيَ من موقعك هذا عائلة البراغيث، عفوًا حملَة لقب البرغوثي الأبطال الذين تركوا للعميل الظّاهر غير الخفيّ محمود عبّاس المجالَ واسعًا لتدنيس حركة "فتح" التي قاومت الاحتلالَ في فلسطين الحبيبة بكلّ ما أوتيَ رجالاتُها الأفذاذُ الوطنيّون من جهد وإمكانيّات فترةً من زمن القضيّة.

أعمقَ التّحايا إلى مروان ونائل في معتقلهما الصّهيونيّ الفظيع، وإلى مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الفلسطينيّة الذي أبلى أحسنَ البلاء في لقاءاته الإعلاميّة بحضورٍ أنيقٍ وكلامٍ لم يُهادنْ ولم يلوِ عنُق الحقيقة ولم يزدْ إخوته في غزّة أزمةً فوق أزمتهم بل كان لسانًا وطنيّا واضحًا منحازًا إلى شعبه في مدينة الإباء والصّمود والدّروس غير المسبوقة.

شكرا لكم. فكّ الله أسرَكم. ولا عقَلَ لسانَ متمتّعكم بحرّيته في رقعة دنّسها خليفةُ الرّاحلِ غيلةً ياسر عرفات، المسمّاة محمود عبّاس المعيَّنُ من قِبل الأعداء وحلفائهم من أجل خدمتهم الدّنيئة في مثل أيّامهم العصيبة هذه.

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات