"المزيع" المصري الملتاع "أوي" على تونس والذي يمجّد الحذاء العسكري ويحرّض الشعب التونسي على النّزول يوم 14 جوان إلى "كلّ شارع، إلى كلّ حارة، إلى كلّ زقاق ههه لإرجاع تونس إلى شعب تونس" وافتكاكها من "الاخوان" أطمئنه وأقول له : هدّئ من روعك على تونس.
سننزل..
سأنزل
سأنزل غدا أنا غير الاخوانية مع صديقتي "الاخوانية"، أحلى وأجمل "إرهابية"، وسنشرب معا قهوة في شارع الثورة، الشارع الذي حرّرنا أنا وهي، الشارع الذي صنع فيه التونسيون تاريخا جديدا ليس بإمكان عقلك المسيّج بالرّعب العسكري أن يدركه، وسنتأمّل العابرين وهم يزيلون من أحذيتهم بقايا الاستبداد ويدخلون الزمن الديمقراطي دون توجّس.
وسنتحدّث أنا وهي، ونحن نترشّف القهوة العربي بالزهر التونسي، في كلّ المواضيع، فليس لدينا هنا ممنوعات: في السياسة وفي الرئاسة وفي البرلمان، سنتحدّث دون الخوف الذي يُذلّك أنت هناك، وسأناقشها في كلّ شيء وستناقشني في كلّ شيء وسأنقدها وتنقدني، وسنتحدّث في الأولاد وفي الماضي والمستقبل وسندرك أنّ مصيرنا واحد وإن اختلفنا، وسنتّفق على أمر: ما سيحدث غدا تحت مسمى ثورة 14 جوان ( التاريخ مسروق من 14 جانفي ) هو مهزلة تحت رعاية قوى معادية لمسارنا الديمقراطيّ التي يخيفها جدّا أن ينجح، وستلوذ بالأقلية المرتزقة هنا كي لا ينجح..
وسينجح.
حضرة "المزيع".. نحن هنا بخير.. نعيش لحظتنا التاريخية باعتزاز رغم كلّ الصعوبات التي نعيش وكل التشويه الذي تحاولون. لذا: لا يا سي أحمد (على طريقة شادية التي نحب.. ابنة مصر التي نحب) ماتبقاش محموق قوي.. وامسك أعصابك (على طريقة عادل إمام.
الإمضاء: كاتبة تفضل أن تبيع الفجل وتأكل البصل، على طريقة بيرم التونسي، على أن تكتب ما يرضيك.