نم أيها الانقلابي......نم

Photo

عند "الانقلابوقراطيين" متاعنا (اللي يسميو بعضهم"قوى ديمقراطية" وهوما مجرد بوليس عقائدي في خدمة البرجوازية) الديمقراطية موش هي حكم الشعب للشعب..الديمقراطية بالنسبة ليهم هي حكم النخب العلمانية للشعب(وفي رواية أخرى حكم الشُعب المهنية والترابية للشعب)، وأي وضعية أخرى هي وضعية مؤقتة وغير شرعية وما تستحق كان ماتراك البوليسية وإلا دبابات العسكر..

لكن اللي تربّى على الديمقراطية الشعبية والعنف الثوري والحزب الطليعي متاع ستالين، واللي تربى في شعبة على عبادة الزعيم الملهم والقائد الفذ، واللي يعتبر "صانع الصناديق والمرتزقة" زعيم وطني وتعمل عليه انقلاب من الإمبريالية ..شنية ممكن نستناو منهم؟

رغم كل أوهام الانقلابوقراطيين التونسيين والمصريين والاماراتيين سيفشل الانقلابيون الأتراك في بلادهم وسيحاسبون وستحاسب الجهات التي دعمتهم، رغم أحلام اليقظة ونزعات الاستئصال الغالبة على كهنة النمط وحرّاس خرافاته، سيفرض الشعب التركي ونخبه الحاكمة والمعارضة عودة الشرعية الانتخابية التي لا يختزلها في حزب العدالة والتنمية إلا أحمق أو متحامق…

ولكنّ الانقلابين الأتراك -رغم فشلهم المؤكد- قد نجحوا في كشف أغلب الخلايا الانقلابية النائمة عندنا -وفي سائر بلاد العرب العاربة والمستعربة-.

تثبتوا جيدا فيما تكتبه أغلب النخب"الديمقراطية " هذه الليلة في وسائل التواصل الاجتماعي، آنصتوا جيدا إلى تدخلاتها في المنابر الإعلامية المفتوحة للخبراء والمحللين الكذبة ومنتحلي الصفات، حاولوا أن تتبعوا ردود الأفعال الداعمة للانقلاب سرا وعلانية(والمبررة لتباطئ تونس في التنديد بالانقلاب) وستجدون أنها تصدر أساسا من أكثر النخب ادعاءا للديمقراطية والتقدمية والمدنية والحداثة والتنوير وغير ذلك من المفردات التي لا محصول لها إلا الاستبشار بالانقلابات والإشادة بها-مادامت ضد الإسلاميين- ولو كانت في جزر الواق واق أو كان من يقف وراءها هو المخلوع بن علي نفسه.



Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات