بعد ما فدلكنا شوية على صاحب الكاريزما وولد الشعب، يلزمنا نكونو اكثر جدية ونتعاملو مع كلام الباجي على حمة الهمامي بصورة مختلفة وربما مناقضة للتأويلات اللي هيمنت البارح على الفايسبوك.
وخلينا نطرحو السؤال هذا: هل انو كلام الباجي هو اعلان "قطيعة" مع اليسار الوظيفي وإلا هو تجسيد مخاتل للتحالف الاستراتيجي (موش التكتيكي) بين الزوز اجنحة متاع"النمط": بين البرجوازية الحاكمة اللي تمثّل النواة الصلبة للنظام، وبين الحراس الايديولوجيين متاع خرافات" النمط المجتمعي التونسي" في اليسار الثقافي ؟
شخصيا، انا مع القراءة السياسية اللي تقول انو الباجي بالتركيز على حمة وشيطنتو باستعمال المعجم الديني-موش المدني-، يقدملو هو والجبهة اكبر خدمة انتخابية. الشيطنة و" التفسيق" هوما حاجتين يرد بيهم الباجي للجبهة وزعيمها خدماتهم السابقة في "جبهة الانقاذ" و الانتخاب المفيد وقطع الطريق …
الباجي بتفسيق حمة يقول للشعب انو المعارضة الحقيقية(موش الوظيفية) ليه هي اساسا في الجبهة، وهكة-من حهة اولى- يعطي للجبهويين شرعية قيادة المعارضة داخل المجلس النيابي وخارجها( ويضرب الحراك والتيار والمجموعات الشبابية اللي ممكن تكون بدائل للجبهة)، ومن جهة ثانية يعطيهم فرصة باش يوظفوا موقفو لضرب استعمال الدين في السياسة ، موش من طرف الباجي(لأنهم يعرفو انو الباجي ما عندو حتى مصداقية عند الناخب المتدين) وإنما من طرف النهضة اساسا اللي باش تخدم على القاعدة ,الانتخابية المتدينة.
ملخص القول: المتسلفة مردودة...واللي مازال يعتبر انو تناقضو الرئيسي مع الاسلام السياسي والنهضة اساسا موش مع الاستبداد وورثة التجمع...مستحيل تتخلى عليه المنظومة و" المسؤول الكبير"