لو كانت "اللحية" هي ما يُزعج التجمعيين وحلفاءهم في اليسار الاستئصالي )يسار الكافيار) لأزعجتهم لحية فريد الباجي وغيره من مُلتحي موائد "الروز بالفاكية"، لو كانت "الخمرة " و"الكمية حمص" هي ما يُرهق "تقواهم" لما اصطفّوا خلف راعي "حداثة" بيع الخمر والزطلة والجنسية المثلية، ولما رضوا بأن يتصدر المشهد الإعلامي مرتزقة لا يتجاوز قيمة أغلبهم ثمن"حارة سلتيا" ،
لو كان توظيف الدين هو ما يثير"حداثتهم" لما صفّقوا لمن يوظف الايات والأحاديث النبوية في كل خطاب حزبي، لو كانت "الرجعية" هي ما يزعجهم لما استحلّوا أموال"بول البعير" السعودي والإماراتي، لو كانت "الديمقراطية" هي "مشروعهم" لما باركوا مجزرة رابعة وأرسلوا برقيات تهنئة للسفاح السيسي،
لو كانوا فعلا يريدون تحييد "دور العبادة" لعرفوا أن "الزوايا" و"أضرحة الأولياء" هي أيضا من دور العبادة وليست محلات تجارية أو وكالات أسفار...لو كانوا يريدون الحياد لتحدثوا عن "حياد وسائل الإعلام العمومية" والإدارات والنقابات التي لها من التأثير في التلاعب بالعقول وتوجيه الناخبين أكثر مما للمساجد،
لو كانوا يستحون لكان أغلبهم قد مات كمدا يوم 14 جانفي 2011...ولكن...لله في خلقه"زنوس" لا يصلحون طريقا ولا زادا ولا قبلة...قدس الله سرك يا أكرم معتوق، فلا شيء يقولهم اكثر من لازمتك الشهيرة:زنوس.