ثقفوت "النمط المجتمعي التونسي" : " ڤريملّة ...لا دين لا ملة".

Photo

في تونس ثمة ناس أصولهم تجمعية صريحة -كانوا تجمعيين في الصف الثالث وإلا الرابع وكانوا قبل الثورة يحلموا باش يوصلو حتى اعضاء في شعب مهنية والا ترابية، ويعد الثورة ولاّو إعلاميين و"ناشطين" في المجتمع المدني- -،

وثمة زاده ناس أخرين أصولهم إلحادية أما ماعندهمش الجرأة والشجاعة الأدبية باش يعلنوا إلحادهم رغم أنو الدستور التونسي بعد الثورة يضمن حقهم في الإلحاد ويجرّم حتى تكفير الملحدين، والزوز أصناف هاذومة يشكلوا الأغلب الأعم متاع ثقفوت "النمط المجتمعي التونسي"،

ورغم اختلافاتهم وعداواتهم الشخصية والايديولوجية والحزبية، الزوز أصناف هاذومة مازالوا لتوا يشوفوا في اللي يقول "السلام عليكم" وإلا يقرا الفاتحة وإلا يعمل دعاء استخارة "خوانجي" مستتر -وإلا مشروع خوانجي-، ومازالوا لتوا يفكروا بعقلية البوليس السياسي وصبابة الشعب اللي الصلاة في الجامع كانت عندهم تساوي شبهة "انتماء"، شبهة حطمت حياة عايلات كاملة.

الثقفوت هاذومة هوما اللي كانوا كلاب حراسة ايديولوجية لنظام بن علي، وهوما اللي خلّاو "سياسة تجفيف منابع الإرهاب" تولّي"سياسة تجفيف منابع التدين"، وخلاو تونس تولي بالحق "معجزة" لأنها ولاّت-ببركات صانع الصناديق والمرتزقة والورثة متاعو- اكبر حاضنة للإرهاب وللفساد، أو بالأحرى اكبر حاضنة للتطرف والانحراف العقدي وأكبر حاضنة للتطرف والانحراف السلوكي.

ببساطة ومن غير برشه فلسفة : اللي مازال لتوا يعتبر الدعاء وإلا قراءة الفاتحة شعوذة ويعبرو على عقلية "انهزامية"، واللي مازال لتوا يشوف إنو الحداثة هي بالضرورة معاداة للدين ولأشكال التدين العفوي ولهوية الشعب ومقدساتو، واللي مازال لتوا يتصور إنو كل انسان "متدين" وإلا يخاف ربي هو بالضرورة "رجعي" وإلا بالضرورة خزان انتخابي للنهضة وممكن حتى خزان بشري للإرهاب، الانسان اللي يعتبر إنو المجال العام ما يكون "حداثي" إلا وقت نمنعو أي مظهر من مظاهر التدين فيه، الثقفوت اللي يفكر هكة لا انجمو نقولو عليه حداثي ولا تقدمي ولا تنويري...الثقفوت هذا ما ينجم يكون إلا " ڤريملّة ...لا دين لا ملة".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات