من أجمل الحاجات في "الثورة" التونسية هو إنها أكدت لأغلب الناس إنو ما ثمة حتى علاقة ضرورية او طبيعية بين "الأسماء" و"المسميات" اللي ورثناهم من أنظمة التسمية التجمعية (أنظمة التسمية اللي تتشكل منها خطابات "النمط" -خطابات "شُبّه لهم"- سواء في المركز متاع المنظومة القديمة وإلا في التخوم والحواشي والإضافات الي دخلت عليه بعد 14 جانفي2011 ).
التونسي(ة) ولّى يفهم "اعتباطية" العلاقة بين الدال والمدلول من غير ما يقرا لسانيات ولا يعرف فرديناند دي سوسير (لأنو كل ما يحيط بيه ويسمع فيه اعتباطي وما عندو حتى علاقة ببداهات العقل وضروارات الدين)…
التونسي(ة) ولّى يعرف إنو الأمور الكل في بلاد التررني "تدور على غير أسمائها" كيما قال أستاذنا حمادي صمود في مقام أدبي، التونسي(ة) ولّى متأكد إنو اعتباطية العلاقة بين الصفة والموصوف تزيد كل ما زادت الدعوى متاع "المناضل" والا "الخبير" والا "الإعلامي" والا "النقابي" اللي يتكلم، والدعوى متاع الجوقة اللي تسند فيه وتتمعّش من "تحليل" كلامو و"تحريم" عيشة الأعداء متاعو (وهوما الناس اللي ينتموا كيفو "للزاوية" اللي "تعلمنت" شكليا وولاّت اسمها حزب والا جمعية والا منبر إعلامي وإلا نقابة) ،
التونسي(ة) فهم إنو اللي عامل لحية ولابس قميص ويزايد بالمظلومية متاعو موش بالضرورة يخاف ربي خير من بقية خلقو والا يحبو أكثر منهم،
التونسي(ة) فهم إنو اللي حط روحو متحدث حصري باسم "البروليتاريا" ينجم اللي عامل لحية والا لابس قميص ما يساويش دورو عند الناس اللي تحكي باسم المهمشين والمفقرين والمضطهدين "اللي يشبهولهم" فقط،
التونسي(ة) كره برشه خطابات تحكي علي ربي لكن عمرو ما كره ربي والا الناس اللي يشوف فيهم رحمتو لخلقو حتى كي ما يكونوش متدينين…
التونسي(ة) كره برشه خطابات تحكي على المواطن لكن عمرو ما كره المواطنة والناس اللي يجسدو القيم متاعها في المواقف الصعبة ومع أعدائهم قبل أصدقائهم…
التونسي(ة) بالحق "استثناء" لأنو الواقع خلاّه يتجاوز النخب اللي تحكي عليه وتزايد بيه في صراعات وتحسن بيه في مواقع التفاوض على ميراث بن علي ... لكن عمرها ما حكات معاه والا فكرت فيه (الا باستعلاء وبدعوى فارغة..... ).
التونسي(ة) بالحق رحمة للتونسي(ة )المقهور كيفو ، لكن اكيد موش باش يكون رحمة للناس اللي تاجرت بيه والناس اللي خذلتّو والناس اللي ضيقت عليه الدنيا والدين... وكل آت قريب.