مواطن تونسي: لكنك وأمثالك مستعدون للتضحية بآلاف التونسيين والتونسيات من أجل التراث "التنويري" ووكلائه في بلاد التررني -أي مستعدون للتضحية بكل من لا يشبهكم في مظهره أو في تفكيره، مستعدون لتأبيد بنية التخلف والتبعية والجهوية، مستعدون للدفاع عن كل مجرمي العالم مادام ضحاياهم من "الإسلاميين"، مستعدون للدفاع عن أسوأ ما أنتج العقل التونسي المدجّن من طرف البرجوازية اللاوطنية.
أي مستعدون للدفاع عن "خرافات النمط المجتمعي التونسي" التي هي نسخة مشوّهة من قيم الجمهورية الفرنسية في سياقاتها الاستعمارية..أي نسخة متخلفة بنكهة استبدادية بائسة مثل إشكالياتكم ومواقفكم…..وتفاهاتكم التي تسمونها فكرا -
ملاحظة أخيرة: أجمع الفقهاء على أنه ليس على من رُفع عنه القلم أضحية ولا غيرها من الواجبات والنوافل، يعني بالدارجة أنت يا مدام وأمثالك تنطبق عليكم الحالات الثلاثة متاع المرفوع عليهم القلم: إنتوما مازالتوا راقدين وصعيب باش تفيقوا إنو الواقع تجاوزكم بأشواط، وانتوما مازلتو مرضى بحاجة اسمها إسلام(العيد ما جابوهوش"الخوانجية" و"الاسلام السياسي") وصعيب تبراو من المرض هذا، وانتوما مازلتو ما وصلتوش "للحلم"، يعني للنضج العقلي، لأنكم تدعيو العقلانية وكلامكم الكل مدارو خرافات الوضعية الفرنسية، وأسوأ مدارس الاستشراق الصهيو-مسيحية..
وصعيب تبلغوا مرحلة النضج العقلي وانتوما شادين صحيح في ها المنطق اللي يصلح لمحلل نفساني-يفهم بيهم العقد متاعكم- أكثر ملي يصلح لمواطن عادي ينقص عليه ضغط الواقع الكلب..حتى شوية.
لاحظوا مليح إنو أغلبية الناس اللي تشن في حملة على "علالش العيد"(العلالش المؤقتة والموسمية) هوما في الأغلب الأعم "علالش النمط" بجناحيه الفرنكفوني والشيوعي (العلالش اللي تسرح على مدار العام في المزرعة السعيدة متاع بلاد التررني.)