أكبر غلطة نرتكبوها هي أنو نركزو على الدمية وننساو اللي شادد الخيوط الي تحرك فيها. الدمية تبقى دمية حتى كي تأدي دور رئيس وزراء...والدمية تبقى دمية حتى كي يعطوها دور البطولة .
مختصر الحكاية: يلزم التركيز على دور الرئاسة في إفساد النظام البرلماني المعدل ،يلزم التركيز على أنو رئاسة الجمهورية تتعمد تأزيم المشهد السياسي وتشليك المجلس النيابي(اللس هو بطبعو مشلك روحو( باش يولي الشعب مستعد للنظام الرئاسي المدستر( لأنو توا نعيشو نظام رئاسي بحكم الواقع(
يلزمنا نفهمو الناس إنو اذا ثمة ضرورة للاستفتاء، راهو المفروض تكون باش توسع صلاحيات رئيس الوزراء، حتى يكون رئيس وزراء حقيقي موش وزير أول عند رئيس الجمهورية.
وهذا ممكن يتحقق بالتراجع عن الانتخاب المباشر لرئيس الجمهورية، بحيث تكون سلطتو مستمدة من سلطة مجلس النواب - اللي يرشح شخص لرئاسة الجمهورية - وموش مستمدة مباشرة من صناديق الاقتراع( لأنو الانتخاب المباشر يعطي للرئيس شرعية كبيرة تنجم تنسف شرعية المجلس النيابي في المراحل الانتقالية الهشة)
سياسات إفشال الحكومة وضرب المصداقية والهيبة متاع مجلس النواب، هي سياسات مقصودة باش المواطنين يقبلوا تجميع السلطة في يد رئيس الجمهورية ، وينساو إنو رئيس الجمهورية هو سبب الازمة هاذي ومستحيل يكون هو الحل.
إن دستور "الجمهورية الثانية" -على ما له وما عليه بحكم موازين القوى المتحكمة في عملية تنزيله لضبط الواقع ومراقبته-، قد أخرجنا من درك "العبودية" إلى منزلة"المُكاتب" كما يقول الفقهاء، أماّ مقامات"الأحرار" (بالمعنى المواطني الحداثي القائم على مفهوم "الاحترام" لا على مفهوم التسامح فقط، وبالروحانية "النبوية" ، تلك الروحانية الإنسانية المنبت والوجهة رغم كل اختزالاتها وانحرافاتها الفقهية-المذهبية)، فهي مقامات مازلت أمامنا هناك، إنها أفق فكري وأخلاقي ومؤسساتي نكدح إليه"معا" أو نهلك دونه"جميعا"….
رحم الله الشهداء، أما الأحياءُ فلن يرحم اللهُ منهم إلاّ الرحماء