كل يوم يزداد يقيني في أن هيئة شوقي الطبيب(الهيئة الوطنية لمقاومة الفساد) هي مظهر من أهم مظاهر الفساد وتبديد المال العام بعد الثورة. فهل تظنون أن صاحب الكاريزما سي الباجي قد اقترح تعيين الطبيب على رأس هيئة المصالحة في مشروعه المشبوه -والذي مرره رغم كل الاعتراضات المحلية والدولية- وهو يؤمن أنه فعلا يريد مقاومة الفساد؟ …
ولذلك أقترح على نواب المعارضة مساءلة رئيس الهيئة وأعضائها وتقييم أدائهم الفعلي (من خلال المطلوب منهم بحكم القانون المنظم لعملهم) وذلك بعيدا عن عنتريات شوقي الطبيب الاعلامية ومزايداته الفارغة التي تعطي وهم مقاومة الفساد وهي في الواقع جزء من منظومته العابرة للايديولوجيات والأحزاب…والخبراء.
كيف يمكن لمن يقبل بالاستغناء عن 10 موظفين في الهيئة بحكم مماطلة الحكومة في الالتزام بتعهداتها المالية، كيف يمكن لمن لم ينطق بكلمة دفاعا عن مسار العدالة الانتقالية او عن هيئة الحقيقة والكرامة، كيف يمكن لمن اصبح ضيفا مبجلا لكل اعلاميي الثورة المضادة، كيف لمن يقبل ان يكون على راس مشروع الباجي الهادف الى ضرب العدالة الانتقالية ومنع تفكيك منظومة الفساد، كيف يمكن لمن لا يتجاوز أداؤه مستوى البكائيات في المنابر الإعلامية "المشبوهة"، كيف لمن كان هذا حاله أن يكون جزءا من منظومة الاصلاح والحال أنه ليس إلا أداة طيعة في يد من عينه على رأس "هيئة التعمية على منظومة الفساد"؟؟؟