ملاحظات حول تسريبات "كاميرا شالوم"

Photo

1-أفضل إشهار لبرنامجك هو انك تعمل تسريبات مدروسة بطريقة علمية والهدف منها انها تخلق سجال عمومي كبير قبل ما تبدا تعرض في هاك البرنامج..وفي النهاية، مهما كانت المواقف من برنامجك ، فإنك تضمن اشهار مجاني للعمل-يعني تضمن ومضات إشهارية جديدة-، وهكاكة تلقى روحك رابح برشه فلوس بفضل الناس اللي تتصور انها قاعدة تحارب فيك.

2-اذا تحب تقوّي في العركة بين الناس وتقوي الاشهار لبرنامجك، سرّب قايمة متاع شخصيات عامة عندهم جمهورهم وعندهم الفيراج اللي يكرههم( لانو السياسة في تونس لتوا مازالت كيف ماتش الكورة )، يعني اعمل تسريبات فيها أسامي رموز سياسية واعلامية ونقابية، وما فيها باس لو تحط بعض الاسامي "نص لباس" باش تعطيهم قيمة اضافية وإلا باش تغطي بيهم على الاسامي اللي قاصد .

3-بما أنو الطبع غلاّب، وبما أنو البرنامج معمول باش يخدم ناس(هوما اساسا رموز المنظومة الشيو-تجمعية) ويشوّه ناس(هوما اساسا مكونات الترويكا، خاصة النهضة ) ، القايمة متاع الشخصيات اللي قبلوا التخابر مع الصهاينة ما ينجمو يكونوا إلا من النهضة وإلا ناس قريبة من النهضة(وما فيها باس نحطوا معاه عبد الرؤوف العيادي المعروف بكره الصهيونية والتحذير من اختراق الكيان الصهيوني لتونس من بدايات الثورة)،

اما القايمة متاع الشخصيات"الوطنية" الي رفضت التعامل مع الصهاينة فمن الضروري انها تنحصر في رموز"النمط" (ويكونوا من اليسار اساسا-عبيد البريكي وعمار عمروسية- والا مشهورين بكره النهضة -عصام الدردوري-والا ضد التوافق-رضا بالحاج- ) وما فيها باس نغطيو على حكاية استهداف الترويكا وقت نحطو في القايمة"الوطنية" محمد عبو مثلا (اهوكه نتجنبوا اي طعن في القايمة ).

4- بصرف النظر على المسارات المهنية والسياسية المختلفة للناس اللي وراء الالة الدعائية اللي تروج للبرنامج المشبوه هذا(قناة التاسعة باش تعديه، واللي عاملو الاشهار شمس اف ام)، من المؤكد انهم الكل يشتركوا في قناعة وحدة قالوها بألف طريقة ومن ألف موقع: "الربيع العربي هو ربيع عبري". وباش يأكدوا الحقيقة هاذي ما ثماش افضل من انو يشوهوا الرموز اللي ارتبطت بالثورة (خاصة من النهضة وإلا من الاعداء الحقيقيين للصهيونية كيف الاستاذ عبد الرؤوف العيادي)،

وأكيد السيناريو متاع شيطنة الترويكا، يحتاج لزوز حاجات: اولا نخرجو من الترويكا محمد عبو مثلا باش نظهروا انو الحكاية موش كره مرضي للترويكا ولأي شخص شارك فيها، وثانيا نعملو قايمة متاع "وطنيين" ومعادين للصهيونية(بشرط انهم يكونوا مشهورين زاده بكره النهضة والترويكا، ومتعاونين مع المنظومة القديمة رغم كل المزايدات متاعهم).

5-الاعلام في تونس (خاصة الإعلام الخاص)، هو قاطرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، لأنو برامجمو الكل الهدف متاعها هو ضرب اي امكانية لالتقاء استراتيجي بين الإسلاميين والعلمانيين على قاعدة مشترك مواطني حقيقي، ولأنو برامجو الكل الهدف منها تقوية "قابلية التصهين" (اللي هي اللحظة المُعولمة متاع "قابلية الاستعمار" اللي حكى عليها المرحوم مالك بن نبي)، وما ثماش خطاب ممكن يخدم التصهين أكثر من خطابات الإعلام التونسي الخاص: ضرب الهوية العربية الإسلامية وتسفيه المقدسات متاع الناس،

خلق رموز جماعية جديدة مرتبطة بالفرنكفونية اساسا، تفتيت روابط الأخوة مع جيراننا غربا وشرقا وصنع ازمات دورية معاهم، تكثيف خطابات الضغينة بين الإسلاميين والعلمانيين ومنع اي مصالحة حقيقية بيناتهم، تمجيد الأنظمة القمعية الانقلابية خاصة نظام السيسي، خدمة استراتيجيات السعودية والإمارات في تونس، والترويج للوكلاء متاعهم وتضخيمم خاصة محسن مرزوق وعبير موسي(رغم انو حجمهم الحقيقي -صفر فاصل - ظهر في الانتخابات البلدية، مازالوا لتوا ضيوف قارين في الاعلام وعندهم الوقاحة باش يحكيو باسم التوانسة الكل)..

مختصر الحكاية: اللي مصدق انو الأستاذ عبد الرؤوف العيادي ممكن يكون عميل للكيان الصهيوني، واللي مصدق انو عصام الدردوري وإلا محمود الباردوي ممكن يرفضوا(واللي ما يشوفش حتى مشكل في غياب رموز النداء مثلا في الحكاية هاذي وكأنهم فوق"الشبهات" وإلا فوق"التجربة")…الانسان اللي يفكر هكة هو بالضرورة اكبر حليف موضوعي لإعلام بودورو حتى لو يلعنو في كل نفس ويسبو في كل حرف يكتبو،

واللي مازال لتوا -حتى في رمضان- يتفرج في إعلام هو نفسو يسميه "إعلام العار" ، يلزمو يعرف انو ما ثماش عار اكبر من انك تعمل اشهار مجاني للقنوات هاذي، وما ثماش عار اكبر من أنك تروج الاكاذيب متاعها على اساس انها حقايق…ويفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات