لا تنسوا أن الباجي قائد السبسي كان قد اعتبر ما حدث في رابعة جزءا من تصحيح مسار الثورة المصرية ولا تنسوا أنه اعتبر السيسي منقذا للشعب ومنفذا لإرادته ، ولا تنسوا أيضا أنه من أوائل المهنئين لسفاح مصر-وعبيطها- بتوليه عرش فرعون فوق أشلاء الآلاف من المستضعفين والمقهورين وممّن لا ذنب لهم إلا التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب العسكري.
أما الجبهة الشعبية فالحديث عن مواقفها كلما تعلق الأمر بالثورات المضادة هو من باب اللغو ، فهي قد قبلت وستقبل-إلى حين عودة اليسار الى المحدد الاقتصادي للصراع لا اعتماد المحدد الثقافي البائس- أية إبادة جماعية أو جريمة ضد الانسانية حتى لو وقعت في أقاصي المجرة.
فمادام ضحيتها إسلاميون والمستفيدون منها "قوى ديمقراطية" على مذهب السيسي والسبسي فإن الجبهة سترى أن الثمن هو دائما "معقول" ولو كان آلاف الضحايا كما حصل في رابعة.
هم_انقلابيون_ودمويون_لم_تساعدهم_الظروف…
الديمقراطي_التونسي_سفاح_ينتظر_فرصته…