سمعت أستاذ القانون الصغير الزكراوي يتحدّث عن شرطي النزاهة والحياد اللذين وجب توفّرهما في أعضاء المحكمة الدستورية.. وكان الأستاذ عليهما مُلِحًّا.. النزاهة والحياد ضروريان لكلّ من أراد ان يكون حَكَمًا يفصل بين المتنازعين…
ولكن…
ظهر السيّد الزكراوي يدافع عن أطروحة رئيس الجمهوريّة قيّس سعيّد منخرطا في أفكاره.. فهو ينفي أن يكون ما تشهده البلاد مسارا ديمقراطيا ويتهم المنظومة كلها بالفساد في محاكاة لأقوال الرئيس.. ولقد صار هذا رأيه بعد الاجتماع الذي دعاه إليه رئيس الجمهوريّة...
السيّد الزكراوي هذا نفسه كان، قبل دعوته إلى الاجتماع بقصر قرطاج، يكتب تدوينات يتحدّث فيها عن قيس سعيّد.. فيقول فيه:
1. إنّه مصاب بمرض التوحّد. وقد كتب في تدوينة أنّه قال ذلك لمن طلب إليه تعريفه بقيس سعيد من أصدقائه خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2019.
2. وإنّه لا يبدأ الإنقاذ إلا بعد تشكيل فريق طبّي للوقوف على سلامة مدارك قيس سعيّد العقليّة…
3. وإنّه يمينيٌّ يوظّف المقدّس في المجال السياسي.
4. وإنّه طلسم ينشر الفتن أينما حلّ…
5. وإنّ الذين يردّدون "قيس سعيد لست وحدك" سذّج ومغفَّلون…
من حقّنا، هنا، أن نسأل:
هل كان أستاذ القانون صادقا في ما كتبه من تدويناته؟
وهل قرّر، بكامل إرادته، أن ينضمّ إلى كتيبة السذّج المغفَّلين؟
وهل يصلح الساذج المغفَّل للمشورة؟