هو ليس تطبيعا..
بل الاحتلال الصهيونيّ يتوسّع فينا.. ليكون جميعُ العرب لقمة سائغة للعدوّ... حكومات عميلة تطبّع في السرّ فإذا فكّرت الشعوب في أن تفتكّ سيادتها استُدرجت إلى فشل جعلها بين حكّام يجاهرون بالخيانة.. ويفاخرون…
يهرولون إلى التطبيع بقيادة جارد كوشنير صهر دونالد ترامب.. غلام عابث يهشّ على العرب بعصاه ويقودهم إلى مثواهم الأخير.. والصهاينة من ورائه قد أعدّوا لكلّ بلد عربيّ حقيبة سفر شحنوا بها دنسهم.. ولكلّ عاصمة عربية من دنس الصهاينة نصيب…
الصهاينة احتلّوا مصر عاصمة (الجيش) بعد زمن الحروب الكاذبة والبلاغات الزائفة.. ثم احتلّوا عواصم الثروة بغمزة عين.. وزحفوا على السودان دولة الأرض والجوع بإشارة عابرة... وهم في زحفهم على المغرب العربيّ البعيد لكسر ما بقي من الشوكات وللثأر من شعوب ظلّت قلوبها منيعة...
حكومة إسلام سياسيّ في المغرب الأقصى تبيع شرفها وشرف وطنها ودينها فترتمي في الحضن الصهيوني خضوعا لجلالة الملك المفدّى لقاء وعدٍ ترامبويّ بمغربية الصحراء الغربية.. وعد من لا يملك بما لا يملك لمن لا يستحقّ…
الزحف قادم على تونس وليس لنا من عاصم غير هذه الديمقراطية المانعة التي كُلّفت بها أطراف يبدو أنّها تدفعنا إلى الزمن الصهيوني دفعا:
- الشعبوية ممثلة في رئيس بلا عقل لا نرى منه غير صوت أجشّ يهدّد البلد بالخراب المحقّق. ليدخّن على رماده سيجارته الأخيرة…
- الفاشيّة ممثلة في امرأة بذيئة اجتاحت المشهد السياسي بترسانة وقاحة لتعبث بكلّ جميل… مأمورة بإعادة إنتاج اليأس هذه البغلة البالغة…
- وبينهما قيادات نقابية تندد بالتطبيع في بياناتها وهي تسوق البلاد سوقا إلى حتف لا ينتهي بها إلا جيفة بين أيدي الصهاينة… ولعلّها قبضت الثمن لتنخرط البلاد في الزمن الصهيوني بدفع من أكبر قوّة في البلاد.
هؤلاء يخربون الديمقراطية ويفلسون مرافق الدولة ويفسدون السياسة لتقع البلاد.. حتى إذا وقعت صرخوا بأعلى أصواتهم: انظروا ما فعلت بنا الثورة وديمقراطيتها.