عجزُ المستفيدين من الثورة عن إدارة الشأن العام وغرقُهم في سفاسفهم وتركُهم الشعبَ للجوع والمرض لا يعني عودة المنظومة البائدة في أقبح مظاهرها…
جذوة الحياة في البلاد لم تمُتْ.. وعشر سنوات لن تنسيَنا أن مجرما هرب وترك عبيده بيننا وبعد أن أمنوا على أنفسهم انقلبوا يعلّمون الناس الشرف والعفة والوطنية…
عبير موسي لن يكون لها شأنٌ وصدى زغاريدها لا يزال يتردّد في الفضاء.. ومن احترفت الخدمة لا يمكن أن تكون مخدومة…
الصادق شعبان لن يستعيد صدر المجلس وانسحاقُه أمام سيّده المخلوع لا يزال يلاحقه وآثارُ قوادته لقيادته لا تزال باقية على وجهه…
حاتم بن سالم.. لو كان له ذرّة من أخلاق لسكت عن كلام يعود إلى الثورة فضلُ إباحته له بعد أن أشرف به جزعُه على الهلاك خوفًا…
لا نطالبكم بما لا تملكونه.. ولكن ستبدي لكم الأيام أنّ ظهوركم في المشهد لن يتجاوز ما بلغتموه من أصوات تشبه النعيب.. رغم رداءة الخائضين في شأننا…