بعيدا عن تفاصح أولئك الذين يعرفون كلّ شيء ويخوضون في كلّ واد.. موضوع العربية الذي اختُبر فيه تلاميذ السنة التاسعة من التعليم الأساسيّ لا مشكلة فيه…
تلميذ التاسعة يدرس نصوصا سردية حجاجية تطرح أفكارا للنقاش يتعلّم من خلالها أنّ الأدب ليس منقطعا عن الحياة… التلميذ في التاسعة يدرس محور العمل من خلال نصوص لجبران خليل جبران وتوفيق الحكيم ومحمود تيمور وعبد الرحمان منيف وغيرهم من الكتّاب والأدباء.. وأن يدعى هو إلى الكتابة في قيمة العمل ليس أمرا معجزا ولا مستهجَنًا…
نحن، حين نناقش مواضيع الاختبارات، إنّما نعتمد شبكات للتقويم تقوم على معايير عليها مؤشّرات.. ولسنا نخبط خبط عشواء…
نقول مثلا: هل الموضوع متّصل بالبرامج الرسميّة؟
- أجل، الموضوع من المحور الأوّل من البرامج الرسمية وفي صدر الكتاب المدرسيّ. محور العمل…
ونتساءل: هل صياغة الموضوع سليمة واضحة؟
- نعم، الموضوع سليم الصياغة واضح العبارة.
ونسأل: هل في استطاعة التلميذ أن يكتب في الموضوع معطى ومطلوبا؟
- الموضوع ممكن جدّا وباستطاعة التلميذ أن يكتب فيه.
شيء وحيد يمكن مناقشته يتعلق بالأخوين المتحاورين في نصّ الموضوع.. قد لا يكون من المستساغ أن يسيء الأخ الأكبر فهم سلوك الموظَّفين فيدافع عنهم بينما يتصدّى التلميذ/ الأخ الأصغر إلى تقويم رأي أخيه الأكبر ومناقشته للإقناع بضدّه..
الأمر ربما يحتاج لفتةً…
مسألة الموظَّفين.. كثيرون منهم سيّئون رديئون.. ما يحشموش.. لا يصنعون من المعروف شيئا.. نحن ننقدهم ونعلّم أبناءنا كيف نقدهم لأجل تقويمهم…