بدأ يثق بنفسه بفضل سياق الوباء.. يمكن للوباء أن يكون فرصته للعبور لو أنّه أتقن الحركة... أداؤه البياني يتحسّن.. عيناه ما عادتا زائغتين... قد يعود الفضل في تثبيت نظرته إلى سماح مفتاح...
تخفّف من ضمير المتكلّم البطولي.. وهذا مقبول..
بدأ يتخلّص من سطوة رئيس الجمهورية عليه ومن استطاعته به... نقُص حديثه عنه.. وفي هذا بدأ يحترم نفسه رئيسا للحكومة في نظام سياسيّ شبه برلمانيّ.. ويضع الرئيس في مكانه المحدود…
حديثه عن حادثة وزير الصناعة ونائب الشعب غير مقنع وإن أدان فيه البيروقراطيّة المعطّلة للأداء.. بدا حديثا هروبيّا لبس فيه ثوبا دكتاتوريا لا يناسبه.. وكان ميّالا إلى تبرير خطإ جسيم… إدانة البيروقراطية لا تتناقض مع الشفافيّة…
تحدّث عن وزير الصحّة حديثا لائقا ذكيّا.. وإن لم يبادر إلى ثناء قد يستحقّه الرجل في ظلّ حملة الحرافيش عليه… دفاعه عن طاقمه الوزاريّ محمود.. ولكنه يحمل دلالة عناد غير ديمقراطيّ.. وهروب إلى الأمام غير مقبول…
لم يُظهر فهما لموضوع التربية والامتحانات المدرسية والجامعية.. طالب العلم لا يدخل الامتحانات بمجرّد ضغط الوزير المسؤول على زرّ.. مدّة الحجر الطويلة لها تداعيات نفسية وذهنية تستدعي فهما.. وربما علاجا.. والامتحانات حصاد.. والحصاد يقتضي زرعا.. والزرع لم يكن كما ينبغي… الامتحانات ليست مجرد عبء يضعه الوزير عنه ليحصي أعداد الناجحين ونِسبهم…
موضوع التربية في ظل ظروف الوباء موضوع معقّد يحتاج مشاورات كبرى بين خبراء متعدّدي الاختصاصات.. ووزير التربية مدعوّ إلى ترك العَجَلة فيه درءا للفساد…