أرون بوشنل، الجندي الأمريكي الشاب الذي أحرق نفسه تضامنا مع فلسطين واحتجاجا على حرب الإبادة الصهيونية في غزة، وعلى موقف حكومة بلاده الداعم لهذه الإبادة سيشكل صدمة وعي لجيل كامل من الشباب الغربي.
أن يصرخ هذا الفتى-الشهيد بشهادته على الإبادة، أن يقول أنه لن يكون متواطئا، أن يكون آخر قوله "فلسطين حرة"، فهذا ضخم جدا.
يكتشف شباب الغرب اليوم فظاعة المظلمة ووحشية الغول الذي تمثله الصهيونية، وشراكة حكوماته في ما يحصل من إبادة، ولم يكن غير غزة وصمودها وتضحياتها بقادر على أن يفعل ذلك.
هذا جزء محدد من تأثيرات العقد القادم: بداية السؤال عن سر تبعية كل هذه الدول القوية لمشروع الوحشية والظلم الذي تمثله الصهيونية. أما قضية فلسطين فقد تحررت من عروبتها وإسلاميتها لتصبح قضية الإنسانية والإنسان. قليلة هي القضايا التي تستطيع بلوغ هذا المجد.
أرون بوشنل كافر، وعبد الرحمان السديس مسلم، وإمام الحرم المكي....