صباح الخير يا بلد : عمكم الجوادي يشعر بالمرارة

Photo

لي شعور ذلك اللاعب الذي أضاع ضربة جزاء في النهائي!

أعترف لكم أنني انتظرت هذه المرة أن أكون وزيرا أو على الاقل كاتب دولة!وقد قضيت الايام الفارطة بانتظار مكالمة من عند سي يوسف يطلب مني أن أختار الحقيبة الوزارية التي تلائمني،ولا أكتمكم أنني عند نفسي لا أرى لي غير منصب رئاسة الحكومة.

لكن فاطمة والاولاد أقنعوني بأن أقبل بحقيبة أخرى لمصلحة البلاد والعباد،فأزمعت على مضض أن أقبل بوزارة الفلاحة،خاصة عندما سمعت أنهم رشحوا لها النبار الاكبر صامير بالطيب،فأنا ابن الريف والحصيدة والڨرط ،وسبحت في واد الزرود،وحصدت بيدي في الڨوايل وعشت كل مآسي المزارعين وأعرف حاجياتهم ومشاكلهم ،من العلفة لحيواناتهم لمشكلة البذور،لتشتت الاراضي،لنقص المياه،لمشكلة التسويق وفائض الحليب!

ولكنهم اختاروا استاذا جامعيا يدرس الحقوق،بشرته لامعة تشي بأنه لم يعرف ڨوايل أوسو،وموهبته الوحيدة أنه نبار بليغ ويعرف كيف يحبط خصومه ويقترب بالبلاد من الحرب الأهلية
لقد اختاروه فقط " باش يرتاحو من لسانو" ويضمنون تواطؤه معهم .

وبضياع هذه الفرصة،لم يعد أمام عمكم الجوادي إلا انتظار ستة أشهر قبل أن تعلن الجبهة الشعبية عن فشل الحكومة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات