الفطّارة…

Photo

الناس لكل يحكيو على الفطّارة،ويقولوا في كلام كبير يخصّ حرية المعتقد والضمير ، ويلومو في الدولة كيفاش تقلق فيهم.

انا نعتبر الناس اللي تجاهر بالإفطار ، ناس فاقدين الحس المدني وموش متربين ،كيف الناس الي تدخن في المستشفيات ،ويبصقو على الارض ويتبولون في الاماكن العامة.

كل واحد من حقو يفطر ، اما موش من حقو يجاهر بذلك، لسبب بسيط : الأكثرية صايمين وموش لائق انو ناكلو وندخنو قدامهم حتى لو كنا ملحدين وما نعترفوش بربّي، فالمسألة مسألة سلوك حضاري ولا علاقة لها بالتدين، فالكثيرون مفطرون ولكنّ حسّهم المدني يمنعهم من المجاهرة.

أذكر انو في دار المعلمين العليا، كان يدرس معنا طالب صيني ، وكان يرفض المجاهرة بالافطار وأقسم انني كنت في منتصف النهار احمل له " البلاتو" لغرفته، في حين كان رفاقنا الشعوعيون يجاهرون بالافطار ويدخنون علنا ، واحدهم كان يجلس بجانبي اثناء الامتحان وأصرّ على التدخين
وكانت هنيّة المراة الأميّة تقول لي: لكان قدّر عليك ربّي وفطرت، رد بالك يشوفك حدٌ، افطر في السرّ، ما تزيدش تجوع وتعطش الصايمين!

المجاهرة بالإفطار ليست قضية دينية ،إنها قضية اخلاقية ، حضارية ، والهوش اللي عندنا لا يفهممون ذلك.

في دولة العصابات الصهيونية، الحداثيون والشيوعيون والائكيون والادينيون يحترمون طقوس الديانة اليهودية يوم السبت بدون نقاش،وعندنا يطالبون بحرية تحدي ديانة شعب بأكمله بكل صفاقة ، بتعلة الحرية. تفوه على الحرية على الطريقة التونسية.

اللطف حتى الكفار متاعنا موش كي كفار بقية الدول.

واكاهو !!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات