يذكرني مؤتمر المانحين،بحكاية ذلك الشاعر الذي دخل على أحد الملوك،فراح يمدحه ويصفه بأنه أشجع من الأسد فيأمر الملك له بألف دينار ،ثم يصفه بأنه أجود من البحر،فيضيف الملك ألفا أخرى،وهكذا حتى بلغ به عشرة آلاف دينار ،فكاد الشاعر يخرج عن طوره،ولما ترك مجلس الملك قال له خازنه: هل ستعطي هذا الرجل ذلك المبلغ من المال؟ فرد عليه الملك: او كنت ستفعلها؟أنما سرّنا بكلام فسررناه بمثله،فيكون كلام بكلام،وأخشى ما أخشاه ان المانحين يمنحوننا وعودا على قدر احتفائنا بهم ثم لن يكون شيء،كما حصل مع مصر قبلنا.
من يعرف الأعراس في الشمال الغربي… يعرف " الرشقان" بالتأكيد !
وهي أن يضع أحدهم فولارة على طاولة، ويبدأ " الشياد" المرافق للطبال والزكار بذكر اسم كل من يمنح مبلغا ماليا ،مع تحديد المبلغ ،ويختم جملته بالعبارة الشهيرة" ان شاء الله ترجعلو في الفرح"
وعملية الرشقان هي عملية دقيقة جدا ومحددة لمدى حرارة وأهمية العلاقة بين العريس والمانح،فبقدر حرارة العلاقة ودرجة القرابة يكون المبلغ، وقد حضرت عشرات المرات خصومات وحزازيات وتقارب ، ناتجة كلها عن مقدار المبلغ الممنوح.
فالذي يمنح مبلغا حقيرا ،يوجه رسالة للعريس مؤداها انه غير مهتم بنوعية العلاقة بينهما ، والذي يمنح مبلغا محترما تكون رسالته للعريس، أنت مهم بالنسبة إلي… تذكرت هذا وأنا أتابع بعض الدول وهي ترشق علينا نحن العاجزين عن انتاج الثروة ،" المادين يدينا" للعالم كي " يحنّ " علينا لنزهو فيما بعد بأنفسنا وندعي أننا شعب عظيم وله كرامة.
كالعادة قطر كي " عظمة الكرومة متكلة ومذمومة" ،في كل مرة تثبت أنها أمنا الحنون وانه لولاها لمتنا جوعا،
طبعا نرضع حليبها وتشتمها الراتسة الشيوعية الحداثية التي لا تستنكف أن تلحس من قصعة قطر، مع اغماض عينيها عن اموالها المتدفقة علينا.
شكرا أمنا الحنون قطر.
عاجل
الكائن المزروب ،المسمى محسن مرزوق، انسحب من مؤتمر المستثمرين، لخاطر ما لقاش بلاصة في المقاعد الأمامية.
يعني، بالحق تهمو برشة مصلحة تونس لدرجة أنو ينغر كي الشناتة الصغار ويغضب ويخرج من مؤتمر ،من أجل كرسي.
الألسن الخبيثة تقول إنه سينظم مؤتمرا موازيا لن يدعو َ فيه قطر متاع الأخوانجية ويدعو فقط الإمارات متاع خلفان .
يا والله تافه، وسخيف ها الكائن الغريب !!!
يعتقد أنه مهم وأنه يجب أن نقرأ له حسابا، يعطك وهف، شد بلاصتك واركح،توة تكبر وتولي رئيس، غير ارزن.