منذ الثورة ورؤساء الحكومات المتعاقبة يهرلون من عاصمة لعاصمة ومن بنك لبنك ومن جهة خيرية لأخرى طلبا للمساعدة،والحجة التي يقدمونها للجميع هي :أصبحنا ديمقراطيين ساعدونا !
يعني عاملين مزيّة على العالم كي ولّينا ديمقراطيين،ومطلوب من هذا العالم أن يقرضنا ويعطينا منحا وتسهيلات ويعاملنا معاملة تفاضليّة،فقط لأننا أنجزنا ثورة وانتخابات نزيهة وشفافة،وهو منطق غريب لا يقنع احدا فالمفروض انو كل شعب يعمّل على روحو ويعيش بقدر امكانياتو ،موش يتفنشخ ويصرف كما اتفق ويحلم احلاما ارستقراطية ويطلب من العالم ان يسدد فاتورة نزواته ورغباته المنفلتة،
راهو لا معنى للحرية بدون كرامة،وصبرنا على رواحنا ولا صبر الناس علينا كما كانت تقول يمّة،وبصراحة خبزنا أصبح مغموسا في الذلّ،واصبحنا عالة على العالم،
نتسوّل الخبز ونشبرش على الآخرين بأننا الديمقراطية اليتيمة في المنطقة،قال لي احد السعوديين في التويتر البارحة:طز في ديمقراطيتكم ورئيس حكومتكم عندنا يتسول ريالات عشان تعيشو !
لابد من مراجعة كل شيء والعودة لسؤال البداية :ما جدوى الحرية بدون كرامة؟