اعترف صديقي العزيز،وهو دكتور مرموق في الجامعة التونسية،بأنه تحمّل مسؤوليته وأصرّ على استدعائي لتقديم كتابي،رغم أنهم راسلوه ونبّهوه "أنّني إسلامي"!
حين اعترف بهذا امام الجمهور الذي تكبّد الحرارة وزحمة المواصلات ليستمع إليّ ويصافحني ،ويقتني منّي الكتاب ،عمّ القاعة صمت مخيف!
وتساءلت بيني وبين نفسي:أنا لم أنتم أبدا لأيّ حزب،ولكن ما المشكل ان أكون اسلاميّا؟
ما معنى ان تتواصل عمليّة الاستئصال ضدّ الاسلاميين بعد رحيل الدكتاتور؟
ما معنى حرمان الاسلاميين من كلّ الفضاءات ،فقط لأنهم اسلاميون؟
مع العلم ان الكثير من الصحافيين اجتهدوا لترتيب ظهوري في القناة الوطنية ،ثم تراجعوا أمام الرفض الجازم والحازم من النافذين في القناة بسبب الاشتباه أنني ربّما "نكون خوانجي"!
وقد تحدثت مع المسؤولة عن الثقافة في جريدة الصباح ،ولمتها على عدم ذكر اسمي عندما كتبت تحقيقا عن الروايات الأكثر مبيعا في المعرض فتلعثمت ووعدت بالتدارك،رغم اعترافها بأنها تعرف أن روايتي حققت أعلى نسبة مبيعات !
انا لم اكن ولن أكون نهضاويّا لأسباب تخصني،ولكنني سأحارب بكل قوة وإصرار ليكون للإسلاميين الحقّ في بلدهم وطز في منابر الاستئصاليين الفاشيين !
الرواية وصلت للجميع رغم الحصار المطبق.
المعركة مستمرّة…