فتاةٌ عربيّة مغربيّة بألف رجل تنتزع شوكيَ الواخِزَ الموجِعَ الذي أُلقيَ في طريق إحساسي بإخوة غزّة المتروكين لجحيم أسلحة أمريكا المادّيّة والافتراضيّة تفْرم لحومَهم في أبشع جريمة سجّلها تاريخ الإنسان في زمن أُغرِقنا فيه بأكاذيب "المدنيّة" و"الحداثة" و"حقوق الإنسان" صنعتْها مراكزُ الغرب الاستراتيجيّةُ المنافقة ورسّخها بيننا شركاءُ أوطاننا أبناؤه اللّاشرعيّون عقودا أبًا عن جَدّ مقابل فُتات من "مصالح" مخزية حقيرة أعظمُها الالتفاف على شعوبهم وسوْسُهم إلى الزّريبة المجهّزة سلفًا لترويض القطيع احتكاما لمكتشفات الرّوسيّ PAVLOV المتّصلة بالانعكاس الشَّرطيّ (قد لا يُخطئ ضَمُّ الشّين المعنى المُرادَ فهمُه!).
ألْف ألْف تُشكَرين إبتهالا أبا السّعد (لكِ من اسمك ولقبك كبيرُ نصيبٍ حتمًا) أيّتها البطلةُ المغربيّة العربيّة المسلمة خرّيجةُ جامعة هارفارد، المُبرمجةُ في مايْكروسوفتْ.
لقد وضعتِ بكلّ ما في المرأة العربيّة المسلمة الصّميمة غيرِ المشوَّهة من قوّةَ إيمان بقضايا أمّتها وراء ظهرك في الذٌكرى الخمسين لتأسيس الشّركة المائلة المُميلة طائلَ الأموال وولّيت وجهك صوب الإنسانيّة والدّم والمبدإ لتُعرّي أمام العالم "رجلا" من أبناء جغرافيّتك وماضيك وحاضرك ومستقبلك هو السّوريّ مصطفى سليمان(لا تَورّطُه اللّعين يسيء إلى جميع السّوريّين، ولا موقفُك الشّجاع يُحسَب لكلّ المغاربة) المدير التّنفيذيّ للذّكاء الاصطناعيّ في إدارة مايكروسوفت لتورّطه المفضوح في دعم جرائم "إسرائيل" من خلال تزويد جيشها بالتّقنيات والخدمات المستخدمة في الإبادة الجماعيّة للفلسطينيّين فضلا عن توجيهك رسالة إلى جميع موظَّفي مايكروسوفت توضّحين فيها أنّك لا تستطيعين الصّمت بعد أن اكتشفت أنّ عمل فريق الذّكاء الاصطناعيّ كان يُسهم في دعم جرائم إبادة آدميّي غزّة الواقفةِ وحدها بعد أن خذلها القريبُ قبل البعيد، وتؤكّدين أنّك قرّرت الوقوفَ ضدّ الفظائع وفضحَ تورّطِ شركتك المشغِّلة فيها دون أن تنسيْ الإشارة إلى محاولات اعتراض موظَّفين آخرين قوبلتْ بالتّهديدات والطّرد.
أيّتها اللّبؤة، لقد كفيْت وأوفيْت ودخلت التّاريخ من أوسع أبوابه تاركةً لذلك القُريْد أبوابَ الخروج الخلفيّة الضّيّقة يغادر منها يحمل عارَه الذي لن يُمحى…
كلَّ التّحايا عزيزتي… إنْ أوفتْك التّحايا حقَّك وحقَّ موقفك التّاريخيّ العظيم.