شيء من الفدلكة في عالم جاد (متجهم): عن مدينة الثقافة أو شيئا كهذا

Photo

بعد تدشين مدينة الثقافة، من حق الفلاحين أن يطالبوا بإنشاء حتى دوار أو "أربعة ديار وكلب" للفلاحة بحجة أن ذلك سيساهم في جعل الطماطم تنزل من عليائها، لكن ذلك يجعل القشارة يموتون من الضحك كما مات المثقفون من الضحك والسأم كل مرة يرون فيها المبجل وزير الثقافة يعلق بلاكة لا تسوى خمسة دنانير في ما يسمى ساحة الثقافة أو الفنون أو شيئا كهذا لتصبح في اليوم الموالي مصب فضلات،

أيه، والكناطرية والموردون ؟ شكون بيهم ؟ أليس من حقهم أن تكون لهم مدينة للأفاريات والقلم والميسرة ألا يمثلون نصف النشاط الاقتصادي لهذا الوطن الكئيب ؟

بقيت فئة تمثل أكثر من نصف مليون دينار شهريا، وهم باعة الخمر خلسة، وهم لا يطلبون مدينة خاصة بهم، بل إغلاق نقاط البيع الرسمية والتضييق عليها، حتى يقوى القلم، اقتداء بالأيام المجيدة لسيدهم الأكثر شهرة آل كابوني في زمن تحريم الخمر في أمريكا المجيدة،

وما دمنا في الفدلكة، فإن أهم ما في مدينة الثقافة، هي أسماء من سيتم تعيينهم فيها، أولئك الذين سيعطيهم الباي أحصنة من كبار المثقفين، جزاء لهم على الإمعان في التثقف وأشياء أخرى لكي يوزعوا بدورهم الوعود وحمير الركوب على من تالاهم،

وفي إطار الفدلكة دائما، فإن ثمة شبابا ثقفوتا جدا، يسأل عما إذا كان مرمة مدينة الثقافة ستتيح لهم الاستمرار في الإنفراد بصديقات الصدفة وتدخين جونتة حقيقية بين أطلال المدينة أم أنه سيتم تطبيق قانون البوسة والإجابة على سؤال "شكون إلي معاك"، وهيا معانا للمركز أو جرّ على بوشوشة والتحليل وربما حتى فحص المؤخرة عافانا وعفاكم الله،

كل واحد يرى مدينة الثقافة من مصلحته، والدليل أن المرمة مستمرة منذ 12 عاما، أليس في هذا مصلحة لطرف ما ؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات