في البحث عن تقصير الإعلام

Photo

من يوم السبت، وهي "مكدّية على قلبي" مثل شيء ثقيل: مرة أخرى عن أداء الإعلام الوطني في الأزمات، خصوصا وأداء الإعلام العمومي،

سمعت اليوم أستاذي في معهد الصحافة دكتور محمد الفهري شلبي يتحدث عن شيء عزيز على قلبي: "إعطاء معنى لما يحدث"، ذكرني بأستاذ درسني في مدرسة cfj في باريس في 2001، كان يقول لنا عن تحديات ومنافسة صحافة المواطنة والمدونين: "ليست مهمة الصحفي الأولى هي الإخبار فقط، بل إعطاء معنى للأحداث"،

ذكرني ذلك أيضا بالسر الذي وصلت إليه بعد قرابة ثلاثين عاما من ممارسة الصحافة، منها أكثر من عشرين عاما في الميدان: طرح الأسئلة الحقيقية، كم طرح من سؤال لا يستحق جوابا وكم من سؤال غبي لأن من طرحه لا يعرف حتى جغرافية الوطن القبلي ؟

أساسا وأصلا: كم من صحفي تونسي فكر في إعطاء معنى لما حدث هناك ؟ كم من صحفي فكر في البحث الجملة المفيدة والنص العميق، فكر في البحث عن قصة إنسانية تخلد نضال الإنسان الأبدي ضد الطبيعة، ضد فساد من في الدولة، في متابعة التفاصيل الإنسانية لعمليات الإنقاذ، مختلف صور مقاومة جحيم الطين والماء ؟ تحبون الجواب ؟

حسنا: إذا رأيتم صحفيا سخيفا، أقل ما تحبون، ليس لأن تونس لم تنجب غيره، بل لأن فوقه رئيس تحرير تم تعيينه على الولاء، في إطار الاستثمار في البذاءة والسطحية وتتفيه الأحداث بدل إعطائها معنى، يجب أن نتفرغ يوما للنقاش الوطني حول خطة رئيس تحرير، وهذا يستحق نصا خاصا،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات