حسنا، إذا صح أن السيدة بشرى بالحاج حميدة اقترحت أن ينسب الولد إلى أمه، فهذا من حقها هي وجماعتها انطلاقا من أن الثورة التونسية قامت من أجل هذه المطالب وأمثالها ومن أن السيدة بشرى تعبر على ضمير الشعب التونسي وهويته واستحقاقاته الثورية بعد أن تم فض كل المشاكل والاستحقاقات الأخرى وتمكينها من المضي قدما في تفكيك نظام الميراث وتشريع الزواج المثلي وتفتيق ما بقي من الأسرة،
بقي أنه من حقنا نحن، في إطار ما منحته لنا الثورة المجيدة من حقوق وحريات أن نطالب باستثناء دستوري في إطار حقوق الأقليات الدينية يسمح لنا باستثنائنا من هذا القانون ومنحنا حق نسبة أبنائنا إلى آبائهم والحفاظ على قواعد الميراث والأسرة التقليدية،
هذا، ويشمل هذا الاستثناء منحنا حق الاحتفال بالعيدين وإعلان الأهلة كحقنا في الحفاظ على تراثنا الشفوي والمكتوب.