أسئلة حقيقية في الصحافة التونسية: هل زرت إسرائيل سيدي ؟

Photo

ليس من باب المزايدة المهنية أو تقديم الدروس، لكن لما تكون صحفيا، ويقع بين يديك هذه الأيام العميد السابق لكلية الآداب بعد محاولة تنظيم "معرض الهولوكست" في المكتبة الوطنية، لا يمكن أن تفلته إلا بعد أن تطرح عليه الأسئلة الحقيقية من نوع:

- كيف تتحمس لفضح شيء ميت أصبح من التاريخ وتصمت على الدعاية الصهيونية اليومية الحية لانتهاك الحقوق الدنيا للفسلطينيين وتدمير القرى الفسلطينية وطرد سكانها من أرضهم وتدمير بيوتهم وتمليكها للمستوطنين، وفق ترتيب أية أوليات تفكر سيدي ؟

- ألا ترى سيدي أن أفضل ما تقارن به محور الندوة "قوة الخداع في الدعاية النازية" هو الإعلام والحكم في أنظمة الدول العربية التي تعمل على مقاومة أي نفسس تحرري، وليس داعش التي هي مليشيات صنعتها أجهزة المخابرات، وفي أحسن الحالات ثمرة نظام الحكم الفاسد والظلم الاجتماعي ؟

- هل زرت إسرائيل سيدي ؟ كم من مرة ؟

مسيلمة الكذاب أو الجنون،

كم تمنيت لو ذكر الزميل لطفي العربي السنوسي في مقاله اليوم بجريدة الصحافة اليومية العمومية من يقصد بـ "مسيلمة الكذاب"، أحب أن أدافع عن الإعلام العمومي بصفته مرفقا عموميا، لكني أحتاج إلى معرفة من سأحارب ولماذا،

الإعلام العمومي ليس أشخاصا، بل مرفقا مثل الصحة والبريد وندفع كلفته من أموالنا، ثم نحن أصلا لا نعرف ما قاله "مسيلمة" عن جريدة الصحافة، حتى نعرف أين نضع أقدامنا،

وفي الأثناء، لا أعرف السيد مهدي كتو ولا أعرف مصادر معلوماته الصادمة على صفحته: "70 صحفيا و15 رئيس تحرير من أجل بيع 475 نسخة يوميا من جريدة الصحافة" الموقرة، معلوماته غير بعيدة عن الحقيقة، وهي لا تضع في الاعتبار بقية الفريق الإداري والتقني الضروري لإصدار جريدة يومية، إن هذا سيدفع المسؤول عن أية مؤسسة إعلامية إلى الجنون، حتى إن كانت مؤسسة خيرية،

عندي علاقة تاريخية مع جريدة الصحافة تبيح لي طرح أكثر الأسئلة حرجا: أنا الذي بدأت حياتي المهنية في 1989 في جريدة الصحافة في زمن مجدها مع العزيزين إبراهيم اللباسي وإبراهيم الصغير الخليفي، وزملاء أعزاء كثيرين، أمثال جمال العرفاوي ومحمود الذوادي وشوقي الطبيب ثم العزيز جمال الكرماوي وغيرهم: ليس من أولويات الإعلام العمومي أن يربح تجاريا، لكن من واجبه أن يصل إلى أكثر ما أمكن من دافعي الضرائب،

إن أكبر أسفي أني أكتب لناس لم يقرأوا المقال الأصلي في جريدة تبيع 475 نسخة يوميا فقط، في زمن التغيرات الكبرى في الإعلام،

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات