باهي، دعونا من وعود الغنوشي بمجانية الانترنيت في البلديات، فهو يمارس السياسة في موسم انتخابي، لكن، من حيث المبدإ، ما زلت حائرا في من يجيز التمتع بالأنترنيت مجانا في مرفق عام مثل المطار أو حتى مرفق خاص مثل مقهى ويجرمها في البلدية أو مرافقها: "لا صعيبة تقنيا وممنوعة قانونا وخطيرة أمنيا"، أكاد أشتمه،
وما دمنا في المبدإ أيضا: تعتبر البلدية مؤسسة خالقة للثروة المحلية بتوفير المعلومة وتسهيل الخدمة الإدارية ويمكن لشبكة الأنترنيت أن تجعل هذه المعلومة والخدمة سهلة بسيطة دون مزية أو موظف مشغول دائما، دون صفوف اكتظاظ وخصوصا أن تجعل المواطنين متساوين في المعلومات والخدمة أمام الآلة بدل الموظف صاحب المزاج والذي لا يترك لك أثرا على مزاجه السيئ، لقد وفرت الأنترنيت في دولة أستونيا الكافرة مثلا أكثر من 2.8 مليون ساعة سنوياً،
لنأت الآن إلى سخافات الوطن: صعيبة تقنيا: مضحك لأي خريج شبكة معلومات من ISET، خطيرة أمنيا: أستونيا ذلك البلد الذي كان فقيرا انتهى إلى إلغاء الورق في المعاملات الإدارية والمالية مع بداية 2018 دون مخاطر (عد إلى أولاد (ISET، ممنوعة قانونا: أي صحيح، كل شيء في هذا البلد البائس ممنوع،
ثمة عبارة قديمة أرجح أنها من أصل تركي: "ياساق"، ممنوع، ديفاندي، forbidden بكل لغات المنع، عيب، ما يجيش، حرام، أنترنيت في البلدية لخدمة المواطن، فاش قام ؟ ولمن يذهب الصف وايجا غدوة ومش هنا وفي اجتماع والمدام إلي تصحح مشت للعمرة وما صبوش واستنى شوية، ياخي دقوا شقوا ؟ ياخي ساهلة هي ؟