دخل صاحب الشرطة , الى مقهى مكتظ بالزبائن,وصرخ ... هناك لصوص ومجرمون هنا ..,أما الاغلبية ,فهزت رأسها موافقة ,لأنها مكتوية من هؤلاء,فكانت غير مضطربة,إلا أقلية ,هاجت وماجت,وقفت بسرعة ,أحدثت ضجيجا عظيما ,وطفقت تهذي ,لا.. ,عيب .. ,الشرف ..,إهانة ,وشتم للحضور.., أين الاخلاااااق يا ناااس؟,..الناس بوجوهها....ألخ ..ألخ …
ألقي القبض عليهم فورا ,وسط قهقهات الجميع ,لغبائهم المريع , لان السينما ,التي إفتعولها ,كانت ....مجرد سينما ..محاولة لذر الرماد على العيون ,بائسة ,كشفتهم في نهاية المطاف ,لان صاحب الضمير المرتاح ,ما كان لينفعل بهكذا طريقة .
تذكرت هاته الطرفة ,وأنا أتابع ,كبقية شعبنا الكريم ,المسرحية الرديئة ,التي قامت أقلية في هاته البلاد بتأديتها ,بعد برنامج قناة الجزيرة المشهور حول جذور الفساد و الافساد ببلادنا ,وهي القناة ,التي من المفروض ,أنهم لا يتابعونها قط ,ولا متابعين لها بتونس,كما قال مشعوذهم الزرقوني ....
ترى لماذا تصرفوا هكذا ؟,وانفردوا بهكذا ضجيج وسينما غير موفقة؟ الجواب وتجدونه ,في الطرفة الكلاسيكية المذكورة أعلاه … وفي حكمة الاجداد عندما قالوا …المجراب تهمزو مرافقو.
ولان ردة فعلهم العنيفة ,والغريزية,كانت ,بصفة مذهلة ,دليل إعتراف ..وفي القانون …