في أواسط التسعينات تأكد بن علي بأن حزبه "التجمع " لا يزن شيئا,إذ لم يكن إلا هيكلا فارغا بدون فكر أو روح ,فسعى الى تجديده فكانت ما يسمى ب"الاكاديمية السياسية ",هيكل,بل قل منظمة شبه سرية ,داخل الحزب ..
تولى النظام ,بطرق غير معلنة ,استقطاب "طلاب " هاته "الاكاديمية " ,ضمن ماكان وما زال يسميهم إطارات وكفاءات , نكرات شابة ,متلهفة الى السلطة و النجاح المهني والاجتماعي " بسرعة ومهما كان الثمن " , في الادارات ,وفي عديد من القطاعات الاخرى ,المحاماة ,القضاء ,التعليم , الاعلام ,الشركات الوطنية …
تولى النظام غسل دماغهم المستعد فى الاصل للغسيل , وكان التكوين يتمحور حول التطبيق الاعمى لما سمي بالبرنامج الرئاسي " تونس الغد " ,أي الكذب والبهتان ,ودربوا على كيفية مواجهة الخصوم السياسيين بعنف وببذاءة,من حقوقيين ديمقراطيين ,إسلاميين ,ويساريين ...وعلى تلطيخ سمعة الشرفاء,والمناضلين .
كانوا يتولون التجسس على زملائهم في العمل ,وعلى جيرانهم ,وعلى الجميع ,وكتابة التقارير الكيدية ,ومراقبة الادارات ,دور العبادة ,والمنظمات الوطنية ....,وكان دور "الاكاديميية " النفخ في صورتهم ,وجعلهم يعتقدون انهم ملاك تونس ,وأنهم نخبة مختارة ,متميزة ,كانوا يغرسون في أمخاخهم الولاء المطلق ل "صانع التغيير" ,أي صانع ...نعمتهم المستحدثة.
مقابل ذلك كانوا ينالون تسريع ترقياتهم في الوظيفة العمومية ,على حساب زملائهم ,ويتمتعون بامتيازات خاصة على حساب المصلحة الوطنية .
لكن حتى هاته المنظمة الاجرامية والفاشية ,لم تستطع إنقاذ نظام الفساد والإفساد لبن علي ,فذهبت مع الحزب …إختفى أعضاؤها لفترة ,لكنهم نتيجة للتطورات التي جدت بعد الثورة ,عادت النواة الصلبة ل "الاكاديمية " للنشاط والعمل ,صلب الاحزاب التجمعية ,"النداء ",بقية شقوقه ,والشقوق الاخرى …من أهم خريجيها, سفيان طوبال , عبير موسى , لطفي لعماري.
من أجل مستقبل أمن واستقرار بلادنا ,يجب كشف أرشيف ,تاريخ ,وتحركات هاته المنظمة الارهابية ,وفضحها , والتنديد بأعضائها الذين مازالوا في الخدمة ,والعمل على شل تحركاتهم التخريبة التي تفوق ضررا تحركات الارهابيين بالجبل ….كهذا الفاشي طوبال …..
اللهم فاشهد ….
ـ ساهموا في نشر المعلومة حول منبع االشر بتونس..أكادبمية التجمع للفاشتيين الجدد بتونس ـ