للأسف الشديد عموم التوانسة لا يعرفون إفريقيا جنوب الصحراء جيدا ,فإن سمعوا عنها فبخصوص كرة القدم فقط ....غرست فيهم المنظومة القديمة لستين سنة عقدة إستعلاء سخيفة وتافهة.
يجهل التوانسة ان العديد من تلك البلدان لها نسب نمو تفوق العشرة في المئة سنويا كإثيوبيا ,رواندا ,ناميبيا ,أنغولا,بوتسوانا ...كما يجهل التوانسة كذلك في الميدان السياسي ,ان العديد من تلك البلدان تعدتنا بأشواط كبيرة كالسنغال ,غانا ,وكينيا التي أعطت مؤخر الكل القارة ,وخاصة لشمالها المتعجرف ,درسا في الديمقراطية والسلوك الحضاري....
واليكم الحدث الذي تحاشى إعلام بودورو ببلادنا مجرد إثارته ,وحيكت ضده مؤامرة صمت لها دلالات عميقة ومعبرة .
اعلنت المحكمة العليا لكينيا يوم غرة سبتمبر بطلان الانتخابات الرئاسية التي إختتمت يوم 6 أوت الماضي والتي توجت بإعلان فوز الرئيس السابق "أوهورو كنياطا " ,وأمرت بإعادتها في غضون 60 يوما المقبلة.
سبق سياسي يحدث لأول مرة بالقارة الافريقية ,محكمة شهدت لها كل الدوائر العالمية الشريفة "أمنستي الدولية " مثالا بالمصداقية والحيادية بين مختلف الاطراف السياسية ,تلغي نتيجة إنتخابات ,ويذعن لها الجميع بمن فيهم الرئيس …."الفائز"…..
أفهمتم الان لماذا أهمل الخبر وخاصة ببلدان شمال القارة ….تونس …..ومصر ؟؟؟
ـ أهمل الخبر عمدا متعمدا ,وركزت كل "الاهتمامات "على…مقابلة كرة القدم بين تونس والكونغوـ كينشاسا…
ـ أهمل الخبر عمدا متعمدا ,لان الرموزاالبائدة والمهترءة للمؤسسة القديمة التي رجعت الى الحكم ,تتهرب بشتى الطرق من الاذعان الى الدستور الذي ينص على ضرورة إقامة محكمة دستورية…كانت ستراقبهم ….كانت ستحاسبهم ….وكانت أكيدا ستعلن انهم خارج الشرعية تماما …..إستنادا على وقائع ثابتة …ك "هدايا " خسيسة من قبل الامارات …من سيارات فاخرة.لمرشح بعينه .والى سبب اخر….دور الاعلام المرتزق …
ـ أهمل الخبر عمدا متعمدا , ,بسبب ما جاء في قرار إبطال تلك الانتخابات,فعلاوة على قلة مهنية الهيئة العليا للانتخابات ,وتزوير محاضر معاينة النتائج بعدة دوائر إنتخابية…دور الاعلام ,….
وهذا ما يهمنا كثيرا ..كثيرا …كتوانسة ,ولم يكن للمؤسسة المتنفذة السماح بنشره …
الاعلام الذي أكدت المحكمة الدستورية …أنه كان "مخترقا تماما "من قبل لوبيات فاسدة تعمل لصالح الرئيس المتخلي ….
لهاته الاسباب "تمتعنا" سيداتي سادتي ,بأدق تفاصيل مقابلة كرة القدم تونس / الكونغوـ كنشاسا..وطمر الاستثناء الكيني …أو هكذا خيل لهم..
سيأتي يوم غير بعيد ,سيفرض فيه شعبنا مؤسساته الدستورية وخاصة المحكمة الدستورية
وستطرح فيه الانتخابات السابقة …..دور المال الفاسد …. " هدايا " الامارات المذلة لنا كشعب …والاعلام "المخترق تماما" كما اكدت على ذلك المحكمة الكينية….
ملاحظة أخيرة ,جرائم الفساد ,التزوير ,وعدم الامتثال للدستور لا تسقط بالتقادم …أبدا …أبدا …
في إنتظار ذلك ..
أنا كينيا …
…I am Kenya