كثر الحديث خلال هاته الفترة ,عن الدبلوماسية الموازية ,الشعبية ,الفوضوية ,و..و..وهي كلها مصطلحات هلامية ,وعامة ,إن دلت على شيء ,فهي تدل على الفشل التام والمريع ,للدبلوماسية الرسمية ...التي يقودها "النداء" ....
لا أستغرب ذلك للاسباب التالية :
المشرف الاول على الدبلوماسية التونسية ,السبسي ,لا يفكر ولا يتصرف كرئيس دولة ,بل كرئيس "عائلة " ,عندما دخل القصر خرج من العصر ,يخلط بين فرانسوا هولاند وفرانسوا ميتران …
المشرف الثاني على الدبلوماسية التونسية,الشاهد ,لا سلطة حقيقية له ,لانه "مجرد" وزير أول ,وليس برئيس للحكومة , المنصب الدستوري الذي إستحوذ عليه ,حافظ ابن أبيه , الذي يسعى الى تكريس "الخلافة " لاغير .
المشرف الثالث عن الملف , خميس الجيناوي ,مجرد مكلف صوري بإدارة وزارة الخارجية ,التي تسير من القصر ,شخصية بيروقراطية ,باهة ,همها الوحيد الاستمرار في المنصب دون لفت الانظار,الى أن يذهب الى المغرب ,في منصب وهمي ,امين عام الاتحاد المغاربي ….خلفا لفاشلين سابقين, بن يحيى والبكوش …
الطبيعة ترفض الفراغ ,من هنا,أتت المبادرات الدبلوماسية ,من خارج نظام الحكم المشلول والفاشل ,لكن هيهات ,هيهات ,بين شخصيات معروفة ومحترمة ,تستقبل من قبل رؤساء ,وزعماء الدول ,تفتح أمامها كبريات الجامعات العالمية ,وبين متامر صغير كذلك المرزوق ,الذي أستقبل من قبل عسكري خائن لبلده ,المدعو حفتر,دمية لعدة أجهزة مخابرات ….
مبادرة كهاته جعلت حتى "عطار حومتي ",ذلك اللئيم , يغلق محله من جديد….بعد أن قرر أن يقوم بوساطة ,بين الواق.. و..الواق …..في بلاد الواق الواق….