الخسة والدناءة.....

Photo

العملية الارهابية الجبانة التي جدت البارحة بمصر الشقيقة، والتي طالت كنيسة مسيحية قبطية، عملية دنيئة، خسيسة، ومدانة بشدة.

لكن دعوني أذكر ،لا كتبرير للفضاعة، او كتعويم لفداحة الجريمة الآثمة ان الاستعمار الغربي ما أن قدم الى بلداننا، حاول تفريقنا على أساس عرقي وطائفي،حاولت فرنسا لعب ورقة التفرقة بين البربر والعرب، حاولت بالمشرق،مع الانقليز ،لعب ورقة المسلمين ضد المسيحيين، السنة ضد الشيعة، الكرد ضد العرب.... لكن كل هاته المحاولات انتهت بالفشل…

بمصر في سنة1919،افشل المصريون مخطط الانقليز تفتيت البلاد، فكانت الثورة بقيادة سعد زغلول والشعار الشهير" وحدة الهلال والصليب"، بسوريا أفسدت الثورة السورية في سنة1920 بقيادة سلطان الاطرش مخطط الجنرال الفرنسي الحقير غورو تقسيمها الى أربعة دول سنية،شيعية،مسيحية،ودرزية.
للأسف، استيقظت الفتنة مجددا، أتدرون على أيادي من ؟؟؟؟

إستيقظت على أيادي "أنظمة الاستقلال"تلك الانظمة البائسة الفاشلة ، التي حكمت بالحديد والنار، دمرت عرى الوحدة الوطنية، فقرت البلاد، على كافة الاصعدة سياسيا ،ثقافيا،...وطنيا.... وروحيا، فارتدت قطاعات كبيرة من الشعب الى عهد ما قبل الدولة....الى الطائفة،الى القبيلة ،الى الجهة....

عرف النظام المصري، مع السادات واتفاقيات كامب دفيد، باستعمال الطائفية و تكتيك فرق تسد،واصل النظام القبيح لمبارك نفس السياسة، ولقد اكتشف الرأي العام كيف كانت تفجر الكنائس من قبل بعض مصالح وزارة الداخلية لتلطيخ سمعة الثورة، ولا استبعد ان يكون النظام الحالي للطاغية السيسي الدموي الذي قتل الناس بصفة وحشية في ساحة رابعة ،ضالعا في هاته العملية الوحشية التي طالت الاخوة الاقباط ،للتغطية على فشله،ولتبرير إستمراريته...لكن هذا لا يعني ان بعض الحركات الهمجية كداعش واخواتها، المحسوبة، أحببنا او كرهنا، على الاسلام، بريئة، إذ لم ننسى ذبح حوالي عشرين قبطيا بليبيا من قبل تلك الوحوش الادمية......

القلب يدمي والحزن عميق، رحم الله شهداء هاته العملية الجبانة ،وكما يقولون بالكنيسة سلام على أرواحهم الطيبة..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات