يعرف الحزب في العلوم السياسية كالتالي ,مجموعة من المواطنين ,لهم نفس المرجعية الايديولجية ,والفكرية ,يجتمعون في صلب هيكل سياسي ,يسمى حزبا ,هدفه الوصول الى الحكم ,إما فرديا , أوفي إطار تحالف ,لتطبيق برنامجه الانتخابي....التعريف مبسط ,لكنني ,أظنه كافيا .....
الاساسي إذا,في تكوين الاحزاب ,الهوية الخاصة, المناضلين ,,البرنامج الموحد ,ثم لاحقا كتتويج ,الهيكل ,الوسيلة ,أي الحزب بحد ذاته ,..وليس العكس,الباتيندة ,الحزب.ثم البحث عن هوية هلامية ,البرنامج.وأخيرا صيد وشراء....المنخرطين.
ببلادنا ,وبعد الثورة ,ابتلينا بظاهرة خطيرة ,فشاهدنا تناسل فطريات سامة ....,فبرز لنا مليارديرات ,لا نعرف لهم أصلا ولا فصلا,أشتروا "باتيندة" دكان سياسي يعني,أطلقوا عليه ,إسما فضفاضا ,وبواسطة أموال ,لا نعرف منبعها ,اشتروا المنخرطين ,والأنصار"..على بعضو" ...,فجلبوا كالمغناطيس ,المنافق ,الانتهازي ,اللص والمحتال.
شاهدنا ذلك مع المدعو الرياحي ,وحزيبه الوطني الحر ,ثم مع الطاهر بلحسين ودكانه المستقبل ,,وقبلها مرزوق والمشروع ,وقبلها الهاشمي الحامدي ,والمدعو البحري الجلاصي....وها نحن نشاهد تكرار ,هاته المهزلة/الجريمة ,التي شوهت الحياة السياسية لبلادنا ,مع حافظ الحفاظات السبسي ,الذي يعمل على وراثة"الشايب" في قصر قرطاج.
نشاهده يوميا ,يتبجح كالساذح ,أسير أوهامه, بإلتحاق "شخصيات وطنية " بحزبه ,والحقيقة ,أنه اشتراهم في سوق النخاسة ,أتوا أليه ,لا إقتناعا ,بل لأنه يتحكم في مفاصل الدولة والإدارة,يبيع الكراسي , والمناصب ,لكي يساعدونه اللحظة الحاسمة ,في وراثة "الشايب " ,والبلاد/المزرعة ,…..وتابعوا معي البعض من هذه النماذج"المبهرة",
ـ فريدالباجي ,مفتي سلطان وتاجر دين بامتياز,يسعى ,لكي يكون مفتيا ,أو وزيرا الشؤون الدينية…
ـ سمير العبيدي ,أكبر خائن للحركة الطلابية ,كان وزيرا ,وسفيرا ,أيام بن علي ,يتمركز من جديد ..
ـ ماجدولين الشارني,أكبر متاجرة ,بدم شقيقها , سقراط ,الذي أغتيل من قبل بارونات التهريب ,المقربة من النظام الذي تعمل ضمنه..
ـ محسن حسن ,مجهول ,إنتشله الرياحي من عالم النكرات ,فانقلب عليه في أول فرصة ,فكان المثال الحي لللؤم ,والطعن في الظهر ,وهذا بقطع النظر لتقييمنا لصاحب الباتيندة والحزب…..
لن أستغرب في أي لحظة ,,إنظمام ,ذلك الدجال صاحب البراد السحري ,سينفخ فيه ,ويبصق في وجوههم ,لكي تتحقق الاحلام ,هذا رئيس ,وهذا وزير ,وهذا مفتي ,والآخر سفير…..
ما فات هؤلاء جميعا ,أن ثورة حصلت ببلادنا, أضحينا على إثرها,رغم كل شيء ,ورغم كل الاخفاقات ,شعبا من المواطنين الاحرار,نؤسس لكي تصبح الدولة ملكا لشعبها ,لا العكس ,كما كان الحال لستين سنة ,دولة تملك شعبا من الرعايا السلبيين, لن نتراجع ,وستكنس طبيعيا ,وسلميا طبعا,كل , أحزاب المسخ ..أحزاب الباتيندة.