الوطط …أو "جمعية قدماء الوشاة والمخبرين" ,وتعرف إختصارا ب "جقوم" بنصب الاحرف الاولى,والمنخرطين فيها بالجقوميات والجقوميين ,نحلة ,بكسر النون , une secte بالفرنسية , عاثت فسادا وخرابا بالجامعة التونسية من الثمانينات الى بداية الالفين..
تميزت هاته النحلة بالعنف الشديد تجاه كل الفصائل الطلابية, أما بخصوص الديمقراطيين ـالاجتماعيين ,فكانوا بالنسبة لهم مجموعة من البورجوازيين الصغار,وأما الشيوعيين الارطدوكس فكانوا تحريفيين ,وأما القوميين من ناصريين وبعثيين ,فكانوا قوميين شوفينيين معادين للأممية العمالية, اما عن الاسلاميين ,فحدث ولا حرج الاقصاء وعنف مهول وحشي لا يوصف …إحتكروا إذا ,لا بقوة الحجة والفكر , بل بالعنف "الطهورية والنقاوة الثورية " المطلقة !!!!!!!!
عندما خلت لهم الساحة ,أو هكذا خيل لهم ,راحوا يصفون أنفسهم ويخونون بعضهم البعض ,فعرفنا "الوطط" و…"وطط" بدون الالف واللام .ثم "الوطج " ثم ..ثم …
الفروق الفكرية والسياسية بينهم؟ الله أعلم !
المهم نتيجة "نضال " الجماعة ,كان تدنيا عاما لمستوى التعليم بالجامعة التونسية ,وبؤس الحياة السياسية والثقافية بها …..وكل ذلك كان نعمة وبركة بالنسبة للمنظومة المتنفذة.الدستورية/ التجمعية…
من أتعس الوجوه التي عرفتها في تلك الفترة…
سفيان بن فرحات …فكان العنف مجسدا,يصيح العيب ليس في الاسلاميين بل في القران نفسه ,ويقارنه ب"ماين كامف " لهتلر ,يسب بورقيبة مستعملا الفاظا حتى اليوسفي المتشدد لا يمكن ان ينطق بها ….الى ان انتهى صحفجيا طبالا وزكارا رئيسا ل "جمعية فرسان القلم من أجل بن علي"…؟؟؟؟؟؟؟؟
بشرى بن حميدة …هاته كانت تنعت النظام البورقيبي بالرجعي, تسب ليلا نهارا بورقيبة ,الى ان إنتهت تحاول إنقاذ بن علي ,ثم نائبة عن حزب يميني فاسد "النداء "…
سمير بالطيب .,كان يسبح بنفس الفلك, كان يصيح لا إعتراف ب 20 مارس كعيد وطني ,وكان يقول في بورقيبة ما لم يقله مالك في الخمرة….فانتهى وزيرا لدى الباجي ممثلا عن التيار الشيوعي التجمعي التخلويضي…
سمير العبيدي ….الخائن المثالي لكل المبادئ والأخلاق,كان يشل الجامعة بخطبه الديماغوجية ….لكي ينتهي كوزير وسفير لبن علي ,وعضو حالي بالنداء .
هاته النحلة التي وفرت للنظام اهم كوادره في الداخلية والإعلام ,وخاصة خطابه وماكياجه الفكري والسياسي حول الحداثة المزعومة,بعد ان كانت تتهم زورا وبهتانا "النهضة"باغتيال بلعيد ,لإبعاد التهمة على الفاعل الحقيقي اي المستفيد الوحيد من الجريمة ,تلقت هاته الايام تعليمات لاتهام المؤتمر/ الحراك بتلك الفعلة القبيحة …وأثبتت بذلك للمرة ما بعد الالف أنها مخترقة من قبل لوبيات الفساد والإفساد .والدوائر الامنية المشبوهة..
الدراما ببلادنا أن هاته النحل والملل التي تدعي انها يسارا …تجد للأسف من يصدق انها فعلا كذلك
فوالله لولى دعم النظام ,الذي يستعلمهم كمخلب قط ضد الثورة ,وقناة"النسمة" لصاحبها ممثل فلول "العابدين" الذين خلفهم بن علي بيننا..لما كانوا شيئا يذكر…
اليسار منهم براء كما الاسلام براء من "داعش" …
يساري وأفتخر…الخزي والعار ل "ج .ق.و.م ",,,,,.