أمام تنامي الغضب الشعبي،وإحساسها بالحصار، قررت "العائلة"، التي صنعتها ،في غفلة من الزمن لوبيات متنفذة، للتصدي لطموحات الشعب التونسي في الحرية والكرامة، التخلص من بعض مرتزقها البارزين أضحوا يشكلون خطرا عليها.
في عملية مقززة ،ذكرتني بسلوك الدواعش،رمزيا أقصد، تم "جز" ،و"قطع ،"رأسي كل من وزير التربية ناجي جلول، ووزيرة المالية ،لم أعد أذكر حتى اسمها،ثم تم رميهما خارج أسوار قلعة النظام، …
العملية كانت وحشية ،خاصة بالنسبة لجلول، الذي بينما كان ،يثرثر،ويلعق حذاء "صاحب الباتيندة "ويتوسل الرحمة،في برنامج الوافي ، لم يكن يعلم أن السياف كان وراءه يجس رقبته بحد السيف، منتظرا الاشارة لإسقاط رأسه.
التحوير الدرامي، هذا، وبالطريقة التي تم به،كان الهدف منه ،امتصاص الغضب الشعبي ،، ومحاولة لتخفيف الحصار على "العائلة"، ….لكن علاوة على أنه غير أنيق، فالسياسة أناقة في التصرف والاخلاق، حتى مع الخصوم، لا يعني لشعبنا شيئا.،وبالتالي لن يحل أزمة النظام…
الاشكال لا يتعلق بالأشخاص، بحد ذاتهم، ، لكن في النظام بمجمله ….نظام النداء الفاسد،والمفسد، الذي لا يصلح ولا يصلح، الذي تمخض عنه، نظام عائلي قروسطي مقيت، ، أدى الى إفلاس البلاد على كافة الاصعدة،
المهم الان وبالنسبة لكل القوى الحية التونسية، كيف يمكن التخلص ،منه ، بصفة سلمية ،ديمقراطية، وبأقل الاضرار بالنسبة لأمن واستقرار بلادنا؟؟؟؟..
تحدي كبير..سيتخطاه شعبنا كما عودنا على ذلك…دائما…….في انتظار ذلك لا عزاء للمرتزقة……
نااااااجي جلووووول..
كان من المفروض اليوم,أن تشل الحياة تماما بتونس,أن تغير كل وسائل الاعلام أجندتها وأولوياتها,أن تنزل الملايين الى الشارع والسبب …نااااااجي جلووووول..
اليس هذا ما كانت توحي به دكاكين "سبر الاراء" وأشهرها دكان الدعي الزرقوني "CHEZ ZARGOUNI".؟؟؟؟؟؟.شعبنا مازال يتذكر جيدا ,ذالك الدجل ,وكيف في عملية غسيل للدماغ ممنهجة , كان يسوق ,كالشخصية الاكثر محبة لدى التوانسة,الاكثر قبولا,والاكثر شعبية,الذي يدور حولها عالم السياسة ببلادنا ؟؟؟؟؟….
والله …كان مثيرا للشفقة بالتلفزة,,وهو يقطر عنجهية فارغة ,وذلا رهيبا,وهي من المفارقات التي تميزه ….قبل أن يجز سياف العائلة رأسه…ليرمى خارج القصر….
أنا مع إلغاء حكم الاعدام ,لكن مع هذا الزرقوني ,الذي تدحرج رأسه ايضا بعد السقوط المروع لبضاعتة الجلولية,,مع أمثاله ,و مع من يستشهد به…مع تطبيقه رمزيا …….رميا بالبصاق …..