سيدخل، أو بالأحرى دخل برهان بسيس تاريخ تونس المعاصر، كأكبر ثوري ببلادنا... ولست بمازح ...
وتأملوا معي رجاء.
ظهر بسيس أواخر نظام بن علي وهو في أوج قوته وبطشه، فانطلق كالسهم يدافع عن النظام البائد بشراسة، يسب المعارضة والمعارضين، في كل وسائل الاعلام المحلية والعربية، مستعملا أسلوبا غوغائيا، متعاليا، صبيانيا، مستفزا....
والنتيجة إزدياد منسوب النقمة تجاه النظام ... الذي أنهار في النهاية كقصر من الورق ....
مع الثورة توارى عن الانظار، فيما سيعرف ب "فترة السفساري "، واعتذاره المشين لأنه كان كذبا وجبنا مع تلك الجملة الشهيرة........"وكان رجعت للسياسة أطلقوا علي الرصاص "....
رجع رويدا رويدا وزحفا الى الحياة السياسية، والى حزب "النداء" تحديدا بقيادة ولد السبسي، الذي ككل الربع متعلمين إفتتن، بخطبه الرنانة الجوفاء.. وبسرعة فائقة تحول الى مفكر الحزب والناطق باسمه، فلا عجب في ذلك...... فالأعور في بلد العميان ملك ..
و كالعادة إنطلق كالسهم يدافع بشراسة وبذاءة عن مشغله الجديد، يسب المعارضة والمعارضين، في كل وسائل الاعلام المحلية والعربية مستعملا نفس الاساليب الفاشية..." إكذب، إكذب... فلابد ان يترسخ البعض من كذبك في الاذهان ".
إنتفخ غرورا واعتقد انه محلل سياسي بارز، وواضع إستراتيجيات سياسية رهيبة ...فذهب به الحمق الى إقتراح ووضع خطة إعطاء شرعية انتخابية الى مؤجره الجاهل والساذج حافظ السبسي، عبر إفراغ منصب نائب عن المانيا لكي يتمكن منه ومن هناك يبدأ مسيرته نحو قرطاج ألخ .. ألخ…
النتيجة كانت كارثية بالنسبة لحافظ االسبسي لذي مازال نائما في تبنه، لا يعلم الى الان أن كل أوهامه في السلطة والحكم تبخرت، وكانت أكثر كارثية، على حزب "النداء "، بدودتة الزائدة المتقرحة"المشروع" ، وبقية الشقوق ..."بني وطني " . و .. و .. فالكل في طريق الاندثار التام ....
برهان بسيس أسقط "التجمع" ونظام العائلة "البنعليةـ الطرابلسية" .. وها هو الان يدمر تدميرا 'النداء" ونظام العائلة "السبسية "…
Qui dit mieux....
بالله عليكم ألا يستحق هذا الرجل الذي أسقط نظامين بحاليهما, في فترة زمنية وجيزة لقب,
أكبر ثوري ببر تونس ؟؟؟؟؟؟؟